قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إنه رصد 61 حالة إصابة بمرض شلل الأطفال، بالمناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية، التي لم تشهد حملات تلقيح خلال الفترة الماضية.
وبين أن الكلفة التقديرية الأولية للحملة الأولى لتقليح الأطفال تبلغ 1.8 مليون دولار، مشيرا إلى أنه لم تتعهد أي جهة بتأمين هذا المبلغ.
فيما أوضح الدكتور بشير جلال الدين، الطبيب المختص بشلل الأطفال، في مؤتمر صحفي عقدته وحدة التنسيق والدعم في الائتلاف الوطني، بمدينة إسطنبول السبت، أن دير الزور تصدرت المدن التي ينتشر فيها المرض، وذلك برصد 51 حالة بها، تلتها إدلب بتسجيل 5 حالات فيها، فيما سجل في حلب 4 حالات، وحالة واحدة في ريف حماة.
ولفت الدكتور بشير إلى وجود 3 عوامل لانتقال مرض شلل الأطفال وانتشاره، أولها غياب اللقاح، وثانيها اختلاط مياه الشرب بمياه المجاري، فيما تعد العدوى السبب الثالث.
أما رئيسة الوحدة ونائب رئيس الائتلاف، سهير الأتاسي قالت: "إن وحدة التنسيق والدعم، شكلت فريقا واحدا لمكافحة وباء شلل الأطفال، وقد كان الفريق موجودا في غرفة عمليات دير الزور بداية انتشار الوباء، لرسم خطة عمل تستطيع الوحدة من خلالها القيام بحملة تلقيح جوالة شاملة في كافة المناطق التي يمكن الوصول إليها".
وأضافت، أنه لو استطاعت الأمم المتحدة، أن تقدم لقاح شلل الأطفال إلى كل سوري، ولست جولات متتالية، عبر حملة جوالة شاملة، لما كنا نطالب الآن بتقديم اللقاء إلى هذا الفريق من الأطباء والمتطوعين والمدربين من أجل إيصال اللقاح عبر حملة جوالة مدروسة وفقا للمعايير العالمية".
وتتكون مجموعة عمل مكافحة وباء شلل الأطفال، من عدد من المنظمات من بينهم الجمعية الطبية السورية الأمريكية، ومنظومة وطن وعدد من المنظمات الأخرى.
وترى المجموعة أنه يجب رصد الوباء وتلقيح أطفال
سوريا في كل مكان وتثقيف المجتمع، والقيام بعدد من المهمام من خلال وضع الخطط والآليات التفصيلية لمواجهة الوباء والاتصال مع الجهات المختصة الدولية لتوفير المستلزمات الضرورية.
ويعتبر مرض شلل الأطفال، مرض فيروسي يغزو الجهاز العصبي، وهو كفيل بإحداث الشلل الدائم في غضون ساعات من الزمن، ويدخل الفيروس جسم الإنسان عبر الفم ويتكاثر في الأمعاء، وتمثل أعراض المرض الأولية في الحمى والتعب والتقيؤ وتصلب الرقبة والشعور بألم الأطراف.
ويصيب المرض، حسب تقرير لوحدة التنسيق والدعم، الأطفال دون سن 15 بالدرجة الأولي، وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقي ما بين 5? و10? من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
يذكر أن وحدة التنسيق والدعم في الائتلاف الوطني، استعانت بخبرات عالمية كبرى في رصد الإصابات، كما استعانت بخبراء من منظمة "أطباء عبر القارات"، واستشارة المنظمات الدولية والمحلية العاملة على الأراضي السورية بخصوص المرض.