اتهمت
رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل، الجيش الإسرائيلي الأحد بـ"الاستهداف المتعمد" للصحافيين بعد أن قام جنود بإطلاق الرصاص المطاطي وقنبلة صوتية على مصورين صحافيين.
وقالت الرابطة التي تمثل
الصحافيين العاملين في كافة وسائل الإعلام الأجنبية، بما في ذلك وكالة فرانس برس، أن الجيش استهدف بشكل مباشر مجموعة من المصورين، كانوا يقومون الجمعة بتغطية اشتباكات عند حاجز قلنديا العسكري بين القدس ورام الله.
وأشارت، إلى انه بعد ظهر الجمعة، قامت قوات إسرائيلية، بإلقاء قنابل صوتية على مصورين تابعين للرابطة، بينما كانوا يغادرون قلنديا، فيما قام أعضاء الرابطة برفع أياديهم بالهواء في إشارة إلى القوات بأنهم سيغادرون، وعند هذه اللحظة تم إلقاء قنابل صوتية باتجاههم من أماكن قريبة".
وأضافت، لحسن الحظ فإن المصور كان يلتقط صورا وقتها، وحطمت الرصاصة المطاطية الكاميرا بدلا من أن تصيب رأسه، بينما كان المصورون يرتدون سترات وخوذات واضحة".
وأكدت الرابطة، أنه ليس هناك شك بأن القوات كانت تستهدف الصحافيين بشكل مباشر، فيما لم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.
ولفتت إلى أنها قدمت شكاوى عن نحو 10 حوادث مماثلة في السنتين الأخيرتين، ولكن لم يتم التحقيق في أي منها بشكل صحيح، موضحة أن لدى الشرطة العسكرية سجلا محزنا في التحقيق في حوادث مماثلة.
وتابعت على حد علمنا، تم إطلاق تحقيقين دون أي نتائج، وتم تجاهل الشكاوى الأخرى.
وبحسب الرابطة فإن تقريرا في خرق قوانين الصراع المسلح، صدر في شباط/فبراير الماضي أكد وجود "مشاكل هيكلية" في عمليات التحقيق العسكرية، مضيفة، القيام بتحقيق فعلي حول العنف ضد وسائل الإعلام، مع مساءلة الجنود عن أعمالهم، سيكون خطوة أولى تجاه معالجة هذه المشاكل.
من ناحيته، أشار ماركو لونغاري، مصور في وكالة فرانس برس، بأن المصورين كانوا يقفون تحت سقيفة على بعد 20 مترا من شبان فلسطينيين، كانوا يقومون بإلقاء الحجارة، وبعدها قام الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي دون استخدام الغاز المسيل للدموع، أو أي تحذير آخر.
وقال: "الرصاصة أصابت الجزء العلوي من غطاء الكاميرا للصحافي الايطالي، ولو لم يكن يلتقط الصور لكان قتل، وقمنا بإظهار الكاميرا للقائد الذي ضحك، وقال بأن ذلك كان خطأ، ولكنك لا تقوم بإطلاق النار على الجزء العلوي من الجسم عن طريق الخطأ.