كيف تكشفت الكارثة للرئيس الأمريكي باراك
أوباما في سورية؟ جمع فريد هيت سلسلة من التصريحات والمواقف التي صدرت عن الإدارة الأمريكية ونشرها في عموده في"واشنطن بوست"، ولم يقدم فيه أي تحليل بقدر ما قدم حقائق تظهر في النهاية أن هدف إدارة أوباما هو تدمير ترسانة سورية من السلاح
الكيماوي. أما غير ذلك فليس سوى تفاصيل صغيرة.
فقد بدأت الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار
الأسد في آذار (مارس) 2011. ومع حلول أيار (مايو) ارتفع عدد المنتفضين الذين قتلوا برصاص الأمن السوري إلى 920.
4 آب/ أغسطس 2011 .. رد أوباما على الأحداث من خلال أمر رئاسي بدراسة الأزمة، جاء فيه أن منع القتل الجماعي في سورية هو " في جوهره حماية المصالح القومية وجوهر المسؤولية الأخلاقية..".
وأضاف أن "الرد الحكومي على المذابح والإبادة عادة ما يصل متأخرا، مع أن منع حدوثها كان لا يكلف الكثير، وتم تضييع الفرص التي كان اتخاذ رد فيها لا يحمل مخاطر كبيرة.. في الحقيقة وأمام احتمال حدوث مذبحة جماعية، فخياراتنا عادة ما لا تكون محدودة سواء من ناحية إرسال قوات عسكرية أو الوقوف جانبا بدون أن نفعل شيئا".
18 أب/أغسطس 2011.. قال أوباما "من أجل الشعب السوري، لقد حان الوقت كي يتنحى الأسد عن السلطة"، وفي ورقة معلومات قدمها البيت الأبيض شرح فيها الوضع "هدفنا هو أن نضع وبشكل سريع حدا لاستخدام الحكومة السورية العنف ضد المدنيين، ولسيسات الاعتقال الجماعي والتعذيب".
كانون الثاني/يناير 2012.. أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 9500 لاجيء سجلوا لديها. وبحلول شباط/ فبراير بلغ عدد القتلى 7500 شخص.
23 نيسان/إبريل 2012 .. تحدث أوباما في متحف الهولوكوست في واشنطن، فقال: "علينا أن نتذكر أن الشعب السوري لا زال يخرج إلى الشوارع، على الرغم من كل الدبابات والقناصة والتعذيب والوحشية التي أعلنها النظام ضدهم، ولا يزالون يطالبون بأن يُسمع صوتهم، ولا يزالون يطالبون باستعادة كرامتهم، لم يستسلم السوريون وهذا هو سبب عدم استسلامنا". وأضاف "بالتعاون مع الحلفاء والشركاء سنواصل الضغط، وسنعزل الأسد ونظامه بالجهود الدبلوماسية، حتى يعرف من لا يزالون مع الأسد أنهم يخسرون الرهان".
26 نيسان/ إبريل 2012.. بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى الأمم المتحدة 50.015، وفي العديد من الحالات كانوا نازحين داخليين وخارجيين داخل سورية، ولكن بدون مآوى.
20 آب/ أغسطس 2012 .. عقد أوباما مؤتمرا صحافيا في البيت الأبيض وقال "من ناحية سورية، فإن هذا موضوع صعب"، و "قلت أكثر من مرة إن الأسد قد فقد شرعيته وعليه أن يتنحى، وحتى الآن لم يفهم الرسالة" على ما يبدو.
30 آب/أغسطس 2012.. بلغ عدد اللاجئين 186.933 لاجيء.
2 كانون الثاني/ يناير 2013 .. وثق تقرير لمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عدد السوريين الذين قتلوا بـ 59.648.
10 كانون الثاني/ يناير 2013.. بلغ عدد اللاجئين السوريين 501.872 .
5 نيسان/ إبريل 2013.. تضاعف عدد اللاجئين إلى 1.034.654 .
30 نيسان/إبريل 2013.. تحدث أوباما في مؤتمر صحافي، فقال: "أعتقد أنه من المهم فهم أننا نشاهد منذ سنوات كارثة تتكشف على الشعب السوري، وهذا وضع لا نسكت عليه أو نقف مكتوفي اليدين أمام ما يحدث، فقد كانت سياستي منذ البداية أن الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في سورية لا يكون إلا من خلال تنحي الأسد عن السلطة، وبشكل واضح هناك خيارات مطروحة أمامي، ولكنها على الرف في الوقت الحالي ولم ننشرها بعد، وفيها إطار واسع من الخيارات".
في 7 أيار/ مايو 2013.. أعلن أوباما في بيان للبيت الأبيض أن "أفعال وسياسات النظام السوري لا تزال تشكل تهديدا كبيرا وغير عادي على الأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصادي الأمريكي".
25 تموز/ يوليو.. قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن عدد السوريين الذين قتلوا منذ بداية الأزمة وصل إلى 100 ألف.
16 آب/ أغسطس.. قال تقرير للمفوضية السامية للاجئين أن "الجمهورية العربية السورية أصبحت ساحة معركة، مدنها وبلداتها تتعرض لقصف لا يتوقف ولحصار دائم، ويتم ارتكاب المجازر بدون خوف من عقاب، وهناك عدد غير معروف من السوريين أصبحوا في عداد المفقودين، والذين يرتكبون هذه الأعمال من الجانبين، يتصرفون بطريقة تتحدى القانون الدولي، ولا يخافون من الحساب".
21 آب/ أغسطس .. قامت قوات الأسد بإطلاق قذائف تحتوي على الغاز على أحياء مدنية قرب دمشق وقتلت 1400 شخص حسب مسؤولين أمريكيين.
31 آب/ اغسطس .. قال أوباما "الآن وبعد دراسة متأنية، لقد قررت أن الولايات المتحدة ستقوم بعملية عسكرية ضد أهداف تابعة للنظام السوري".
13 أيلول/ سبتمبر .. تحدث أوباما إلى جورج ستيفانوبوليس مقدم برنامج "هذا الإسبوع" في قناة إي بي سي، معلنا موافقة الأسد على تسليم أسلحته الكيماوية، وأنه أي أوباما، قرر سحب التهديد بالعمل العسكري.
قال أوباما : "أعتقد أنه وبسبب أفعال الأسد، ورده على الاحتجاجات السلمية، اندلعت حرب أهلية أدت إلى مقتل 100 ألف شخص وتهجير 6 ملايين سوري، وكما قلت فالولايات المتحدة لن تتدخل في حرب أهلية تخص أطرافا أخرى.
ستيفانوبوليس: عام من الآن، ونحن في عملية تسليمه للأسلحة الكيماوية، إذا استطاع الأسد تعزيز سلطته فهل هذا يعتبر انتصارا؟
اوباما: حسنا، موضوع الأسلحة الكيماوية هو ما يخصني بالدرجة الأولى، ببساطة لأنه يمس المصالح الأمريكية، وإذا تحقق هذا الهدف فيبدو لي أننا فعلنا الصواب.