شهدت مدينة بور، عاصمة ولاية جونقلي الواقعة شرقي
جنوب السودان، الثلاثاء، افتتاح مركزين
علاجيين لمساعدة النساء ضحايا
العنف، وتوفير المساعدة القانونية لهن.
ويشرف على المركزين جمعية "نساء ولاية جونقلي"، وهي منظمة غير حكومية معنية بتحسين أوضاع المرأة بالولاية.
ويقدم المركزين خدماتهما العلاجية بدعم فني من وزارة الصحة بالولاية، ومنظمة الصحة العالمية، عن طريق توفير الكودار المؤهلة في هذا المجال.
وقالت وزيرة الصحة بولاية جونقلي جيهان ميشيك إن "هناك العديد من النساء اللائي يقعن ضحايا للعنف، أصبحن يعانين من مشاكل نفسية مثل الإحباط والاكتئاب، مما قد يقود البعض إلى الانتحار".
وأضافت "مراكز العلاج ستساعد في تأهيل الضحايا، خاصة أن مجتمعنا يعاني من تروما الحرب (الصدمة النفسية)، التي تخلق ثقافة لمقاومة التحدث عما تتعرض له النساء".
وتابعت "كما يوجد في المركزين أيضا، مكتب متخصص للخدمة الاجتماعية، به أخصائي اجتماعي، لتقديم الإرشادات للضحايا".
وأشارت إلى أنه في إطار المساعي لدعم ورعاية النساء ضحايا العنف فإن "مستشفى الولاية أيضا، مجهز بقسم خاص بالأمراض المنقولة جنسيا"، مبينة أنه "في حالة الإغتصاب تكون الضحية عرضة للأمراض المنقولة جنسيا مثل الإيدز، كما يتم التعامل أيضا في المستشفى مع حالات الحمل غير المرغوب فيه والناجم عن
الاغتصاب".
ودعت جيهان المواطنين للتبليغ الفوري عن حالات العنف القائمة على أساس النوع للمركزين الجديدين بدون أي خوف.
ويموّل المركزين صندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث قام بتوفير المعدات الطبية اللازمة، وتدريب الفريق الطبي حول كيفية التعامل مع ضحايا العنف على أساس النوع.
وشهدت ولاية جونقلي مؤخرا حالات متكررة من العنف ونهب الأبقار، وموجات تمرد ضد الحكومة، وقد وقعت في تلك الأحداث عديد من حالات اغتصاب النساء.