أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتيبة أنصار الأمة الإسلامية" مسؤوليتها عن عملية
اغتيال القيادي في
حزب الله حسان هولو اللقيس، في
بيروت، بعدما كانت مجموعة غير معروفة أخرى تطلق على نفسها اسم "لواء أحرار السنة بعلبك" تبنّت العملية.
وقالت "كتيبة أنصار الامة الاسلامية" في بيان نشر على شبكة الإنترنت تحت عنوان "غزوة الضاحية الجنوبية"، "نزف إليكم بشرى قيام أبطالنا في كتيبة أنصار الأمة الإسلامية بغزوة الضاحية الجنوبية، حيث تم القضاء على واحد من طواغيت حزب الشيطان المدعو حسان اللقيس القائد الميداني في الحزب والمسؤول المباشر عن مجزرة القصير".
ووعدت الكتيبة في بيانها، بأنها ستنشر عما قريب "بيانا وافٍيا عن هذه الغزوة ".
وكانت جماعة أخرى تطلق على نفسها اسم "لواء أحرار السنة بعلبك" أعلنت في وقت سابق اليوم الأربعاء، مسؤوليتها عن اغتيال اللقيس في بيروت.
وجاء في بيان للواء على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت أن "لواء أحرار السنة بعلبك يتبنى رسمياً العملية الجهادية البطوليةباسم صدقنا الوعد، باغتيال القيادي في حزب حسان هولو اللقيس في عقر دارهم".
وتابع البيان "والله إن النصر لقريب وما هذا سوى أول الغيث".
ولم يشر اللواء إلى أية تفاصيل أخرى.
وكان الحزب قد اتهم في بيان له "
إسرائيل" بالوقوف وراء عملية الاغتيال لافتاً إلى أنها "حاولت مرات عديدة وفي أكثر من منطقة النيل منه".
وكان مصدر من حزب الله أكد أن اللقيس كان مقربا جداً من الأمين العام للحزب حسن نصرالله.
اللقيس مقرب من نصر الله
وقال مصدر من حزب الله، إن حسان اللقيس أحد قادة الحزب العسكريين "مقرب جداً من الأمين العام للحزب حسن نصرالله، وهو على تواصل مباشر ودائم معه".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، في حديث خاص مع الأناضول، الأربعاء، أن "اللقيس اغتيل بعد انتهاء مقابلة تلفزيونية لنصرالله، الثلاثاء، بعد أن هاجمه أربعة مسلحين وهو في سيارته، وأطلقوا النار عليه من مسافة قريبة وأصابوه برأسه عدة طلقات نارية، قتل على إثرها على الفور".
وعن علاقة اللقيس ومشاركته في القتال بسوريا، قال المصدر "بكل تأكيد كان له دور مهم هناك"، غير مستبعد أن تكون جهة "سورية معارضة "وراء عملية الاغتيال على الرغم من اتهام الحزب لـ"إسرائيل".
وكان حزب الله أعلن في بيان صادر عنه، الأربعاء، أن "أحد قادة المقاومة الإسلامية الحاج حسان هولو اللقيس، قد تعرض لعملية اغتيال أمام منزله، وهو عائد من عمله مساء الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية للعاصمة
اللبنانية بيروت، متهماً إسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال".
وبحسب مصادر رفضت الكشف عن اسمها، فإن "حسان اللقيس كان له دور كبير خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو/تموز 2006.
ووصف المصدر عملية الاغتيال بأنها "مدروسة ودقيقة جداً" مبدياً استغرابه ودهشته من "حصولها بهذه السهولة".
الكيان الإسرائيلي ينفي
من جانبه نفى الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية ييغال بالمور، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أي تورط لتل أبيب، باغتيال اللقيس، وقال:"لا علاقة لإسرائيل بهذا الحادث"، مشيراً إلى أن حزب الله يسارع إلى اتهام إسرائيل دون الاستناد الى أدلة "إنهم فقط يرمون اللوم على اسرائيل بأي شيء".
ويقاتل حزب الله اللبناني منذ اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011 إلى جانب النظام السوري، ومؤخراً صرح الأمين العام للحزب حسن نصر الله في كلمة له، أن مقاتليه باقون في سوريا ما دامت الأسباب قائمة لمحاربة "الهجمة التكفيرية" والدفاع عن سوريا.