قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المحامي العام الأول في
حلب أمر بإخلاء سبيل أكثر من 350 سجيناً من سجن حلب المركزي (شمال البلاد)، وذلك بسبب "سوء الأوضاع الصحية والإنسانية داخل السجن".
وفي بيان أصدره، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المحامي العام الأول في حلب، لم يحدد اسمه، أمر، الخميس، بإخلاء سبيل أكثر من 350 سجيناً من سجن حلب المركزي، وذلك بسبب "سوء الأوضاع الصحية والإنسانية داخل السجن، إضافة لقرب انتهاء فترة محكوميات بعضهم، وتفشي الأمراض داخل السجن المحاصر"، الذي تدور حوله اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام المتمركزة داخله وتتخذ من المساجين دروعاً بشرية.
ولم يحدد المرصد فيما إذا كان المفرج عنهم مساجين سياسيين معتقلين بعد اندلاع الثورة في البلاد مارس/آذار 2011، أم أنهم مسجونون على خلفية أحكام جنائية.
يأتي هذا غداة إعلان الهيئة العامة للثورة السورية، أمس الخميس، عن وفاة 10
سجناء في سجن حلب المركزي جراء موجة البرد الشديد التي تمر بها المنطقة، دون أن تعلن الهيئة عن أي تفاصيل أخرى.
واجتاحت موجة برد قاسية منطقة الشرق الأوسط مع وصول العاصفة الثلجية "ألكسا" مساء الثلاثاء من روسيا، التي أدت إلى تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة على معظم المناطق السورية ولبنان والأردن وفلسطين وتركيا، فيما زادت أحوال الطقس السيئ معاناة اللاجئين السوريين في المناطق الحدودية التي تقام فيها المخيمات المخصصة لإيواء مئات الآلاف منهم.
ويقع سجن حلب المركزي على أطرف مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية لسورية، وهو سجن مدني يتبع رسمياً لوزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، ويضم ما يقارب من 4500 سجين، بينهم سجناء سياسيون معارضون ومنشقون عسكريون عن قوات النظام، بحسب مصادر في المعارضة.