قتل شخص وأصيب 3 آخرون، مساء أمس السبت، بنيران جماعة الحوثي في منطقة "
دماج" ذات الغالبية السلفية بمحافظة صعدة شمالي
اليمن، بحسب شهود عيان.
وتشهد المنطقة مواجهات بين الحوثيين والسلفيين منذ نحو شهرين.
وقال الشهود، اليوم الأحد، إن "جماعة الحوثي ما تزال تواصل ضرب المنطقة بالرشاشات والقناصة من عدة جهات"، دون أن يفصحوا عن وقوع ضحايا جدد بخلاف قتيل الأمس والمصابين الثلاثة.
وكان سرور الوادعي، المتحدث باسم السلفيين قال أمس السبت، لوكالة الأناضول، إن شخصين توفيا، الجمعة، بسبب الجراح التي أصيبا بها قبل أيام بنيران الحوثيين.
وأشار إلى أن أكثر من 30 مصابا، بينهم أطفال، يعانون من جراح خطيرة أصيبوا بها بنيران الحوثيين، وهم بحاجة إلى نقلهم بشكل عاجل وسريع إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج.
ووجه الوادعي نداء عاجلا إلى الحكومة والرئاسة في اليمن والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان والفريق الدولي للصليب الأحمر من أجل "التدخل لإنقاذ عشرات الجرحى من السلفيين الذين يعانون من إصابات خطيرة ووضع إنساني سيئ".
وسلّمت لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع في منطقة "دماج" بمحافظة صعدة، شمالي اليمن، قبل ثلاثة أيام، تقريرها إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حول المواجهات المسلحة التي تدور بين الحوثيين والسلفيين منذ نحو شهرين.
ولم تُعرف بعد التوصيات التي تقدّمت بها اللجنة للرئيس اليمنى، لكنه كلفها مجددًا بالجلوس مع طرفي النزاع لبحث نقاط الحلول المقترحة من قبل اللجنة والتوصّل إلى حل نهائي وجذري للمشكلة بين الطرفين.
وازدادت وتيرة المواجهات بين الحوثيين، والسلفيين في منطقة "دماج"، التي يسيطر عليها
الحوثيون منذ عام 2010، قبل نحو شهرين، حيث أسفرت منذ ذلك الوقت وحتى اليوم عن مقتل أكثر من 170 وجرح نحو 480 في صفوف السلفيين، بحسب مصادر سلفية، في حين لا يعلن الحوثيون عادة عن عدد ضحاياهم.
ويتهم السلفيون، الحوثيين، منذ سيطرتهم على "دماج" بحصار المنطقة، وقتل أبنائها نظرًا لعدم قبولهم الاحتكام إلى سلطات الحوثي فى المحافظة، حيث يسيطر الحوثيون على جميع مناطقها باستثناء منطقة دماج ذات الغالبية السلفية.
في المقابل، تقول جماعة الحوثي إنها تقاتل لإخراج مقاتلين أجانب مسلحين وجماعات "تكفيرية" من المنطقة.