قتل الجندي الإسرائيلي بنيران لبنانية إثر اشتباكات على الحدود - أ ف ب
قال مصدر أمني لبناني، اليوم الاثنين إن قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوبي لبنان (اليونيفيل) الجنرال باولو سييرا يجري اتصالات مع الجيشين اللبناني والاسرائيلي لعقد اجتماع ثلاثي في مقر القوات الدولية على الحدود إثر مقتل جندي اسرائيلي برصاص الجيش اللبناني مساء أمس.
وأفاد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة "الأناضول" أن الجانب الاسرائيلي يؤخر عقد الاجتماع بانتظار ما ستقرره الحكومة الاسرائيلية بهذا الخصوص.
واشار ذات المصدر إلى أن قوات "اليونيفيل" كثفت من تواجدها في مكان الحادث في منطقة رأس الناقورة جنوبي لبنان كما شوهدت دوريات للجيش الاسرائيلي على الجانب الاخر من الحدود.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية ذكرت وفي وقت سابق صباح اليوم إن الاجتماع يبدأ الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (08.00 تغ)، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أيضا صباح اليوم أنه بدأ في ذات التوقيت بمقر اليونيفيل على الحدود. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "إسرائيل ستطلب خلال الاجتماع من الجانب اللبناني توضيحاً حول أسباب قيام الجندي اللبناني بإطلاق النار باتجاه الجندي الإسرائيلي، بالإضافة إلى طلب التحقيق في الحادثة".
وتفقد قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد شربل أبو خليل مكان الحادث وسط تدابير مكثفة واستنفار لعناصر الجيش على الحدود "تحسبا لأي طارئ"، بحسب المصدر.
وكان مصدر أمني لبناني أفاد "الأناضول"، قبيل منتصف الليل، أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في منطقة رأس الناقورة الحدودية، ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، إن الجيش أجرى تحقيقاً بيّن أن أحد الجنود اللبنانيين قام بإطلاق النار على دورية عسكرية إسرائيلية كانت تجري أعمال تمشيط في المنطقة، ما أدى إلى إصابة جندي بجروح خطيرة توفي فيما بعد على إثرها.
بدأ الاثنين، في منطقة رأس الناقورة الحدودية، في الجنوب اللبناني، اجتماع أمني ثلاثي يضم ضباطاً من الجيشين اللبناني والإسرائيلي إلى جانب القائد العام لقوات "اليونفيل"، وذلك لبحث الخروقات على الخط الأزرق وأهمها مقتل جندي إسرائيلي على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، الأحد، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
والخط الأزرق هو الخط الفاصل التي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان السورية المحتلة من جهة أخرى في 7 حزيران/ يونيو عام 2000.
وكان أندريا تينانتي، الناطق باسم قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفل" قال في تصريحات سابقة للأناضول، إن "القوات الدولية تعمل جاهدة على حث الطرفين اللبناني والإسرائيلي على ضبط النفس وعدم تأزيم الوضع".
وفي وقت سابق، صرح مصدر أمني لبناني للأناضول، أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في منطقة رأس الناقورة الحدودية، يوم الأحد، ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي، فيما أفيد في الوقت ذاته باختفاء جندي لبناني في المنطقة نفسها.
في المقابل قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي،الاثنين، إن الجيش أجرى تحقيقاً في العملية، حيث تبين أن مجموعة من الجيش اللبناني كانت تتمركز قرب معبر روش هنيكرا (رأس الناقورة)، وأن أحد جنود المجموعة قام بإطلاق النار على دورية عسكرية إسرائيلية كانت تجري أعمال تمشيط في المنطقة، ما أدى إلى إصابة جندي بجروح خطيرة توفي فيما بعد على إثرها".
وحول اللقاء الأمني الثلاثي المنعقد حالياً، في مقر الـ"يونيفيل" على الحدود، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "إسرائيل ستطلب من الجانب اللبناني توضيحاً حول أسباب قيام الجندي اللبناني بإطلاق النار باتجاه الجندي الإسرائيلي ، بالإضافة إلى طلب التحقيق في الحادثة".