أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأحد أمرا ملكيا أعفى بموجبه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير
خالد الفيصل (73 سنة) من منصبه، وعين بدلا منه نجله
مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز (41 سنة)، الذي كان أمير لمنطقة نجران.
وقضى الأمر الملكي الذي نشرته نص وكالة الأنباء
السعودية بإعفاء الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم من منصبه "بناءً على طلبه" ، وتعيين الأمير خالد الفيصل بدلا منه.
وجاء في الأمر الملكي " يعفى الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة من منصبه ، ويعين وزيراً للتربية والتعليم".
والأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، الشهير بخالد الفيصل هو الابن الثالث من أبناء الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الراحل، عمل في رعاية الشباب بوزارة الشؤون الاجتماعية وإليه تعزى فكرة إقامة بطولة كأس الخليج لكرة القدم، وعين أميراً لمنطقة عسير عام 1971، وفي 16 مايو/ أيار 2007 عين أميراً على منطقة مكة المكرمة، وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول 2013 عين وزيرا للتربية والتعليم. وهو عضو في هيئة البيعة السعودية عن والده الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود.
ونص الأمر الملكي الذي صدر الحد أيضا على أنه " يعفى الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من منصبه أميراً لمنطقة نجران، ويعين أميراً لمنطقة مكة المكرمة بمرتبة وزير" .
والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود هو الإبن السادس من أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الملك سعود، كما حصل على دراسات عليا من المملكة المتحدة، تولى إمارة نجران منذ 26 مارس 2009.
وتعد منطقة مكة المكرمة من أهم مناطق المملكة العربية السعودية أكثر مناطق المملكة سكاناً، إذ يقطنها نحو 25.5 % من مجمل سكان المملكة، وتشتهر مكة بالكعبة المشرفة والتي يزورها سنويا ما يفوق 20 مليون زائر منهم حجاج ومعتمرون.
وخلال الفترة الماضية، شهدت المملكة تغييرات كثيرة في العديد من المناصب القيادة والهامة في الدولة، أبرزها في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 عندما أعفى ملك السعودية وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز من منصبه "بناءً على طلبه"، وعين الأمير محمد بن نايف – نجل ولي العهد السعودي الراحل- والذي كان يشغل منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية خلفا له.
ورأى مراقبون آنذاك أن تلك هذه التغييرات بمثابة ضخ دماء جديدة في المناصب العليا للسلطة، بدخول أحفاد الملك عبدالعزيز للمناصب العليا، وتدوير المناصب.