اشتهر الممثل البريطاني
رالف فينس الذي ولد في أسرة مثقفة لأم روائية وأب مصور فوتوغرافي بتأدية أدوار مركبة لشخصيات من مسرحيات وليام شكسبير ومجرم حرب نازي في (قائمة شندلر) وكونت بريطاني في (المريض الانجليزي) والآن بعد أن تحول للاخراج يغوص في أسرار حياة الروائي البريطاني الشهير
تشارلز ديكنز من القرن التاسع عشر.
ويطرح فيلم (إمرأة في الظل) من إخراج فينس (51 عاما) في دور السينما الامريكية أمس الأربعاء في عيد الميلاد ويدور حول علاقة الحب غير المعلنة التي تدور في الخفاء بين ديكنز الروائي والممثلة نيلي تيرنان.
وتحدث فينس مع رويترز من الفندق الذي ينزل به في هوليوود عاصمة السينما الامريكية عن محاولته لكشف الجوانب الخفية لشخصية ديكنز الذي كتب عددا من أشهر روايات ذلك القرن ومنها (ديفيد كوبرفيلد) و(أوليفر تويست) و(قصة مدينتين).
ولدى سؤاله عما دفعه لتقديم فيلم عن حياة ديكنز وهذه العلاقة العاطفية الخاصة بينه وبين نيلي يقول فينس إن الشعور السائد عند كثيرين هو أن ديكنز يكتب بحس عاطفي ملاحم هي في نهاية المطاف روايات جيدة يبرز فيها حياة الفقراء والأيتام والمدارس والسجون لكنهم سيرون في هذا الفيلم الجانب الخفي من شخصيته.
ويقول فينس "ديكنز رجل به الكثير من التباين والتناقضات. وأنا أحب هذا وقد يثير الجدل ويدفع الناس للحديث عنه."
وسئل فينس عما إذا كانت علاقة ديكنز بنيلي قد أثرت على الشخصيات النسائية في رواياته فقال إن شخصية أستيلا في رواية (آمال عظيمة) لا تجسد نيلي حرفيا لكنها موجودة بشكل ما في الرواية من خلال شعور العاشق باللهفة ومحاولاته اليائسة للوصول إلى محبوبته.
وقال "أعتقد ان نيلي تمنعت على ديكنز قليلا وهذه المقاومة تتجلى في العبارة التي جاءت في الرواية (قلب استيلا البارد)...نيلي كانت صعبة المراس كانت فتاة قوية عندها ارادة وأعتقد ان (الشخصيات النسائية في رواياته) كلها فيها قدر من نيلي."