يغادر مساء الثلاثاء العام
2013، الذي شهد فيه الأردنيون أحداثاً بارزة وصلت إلى سماع أصوات طبول الحرب التي قرعت في الجارة الشمالية
سوريا مع التهديد بتوجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد، وحراكاً داخلياً مناوئاً لحكومة المملكة، إلى فوز بلادهم بمقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي، إضافة إلى وصول منتخب كرة القدم إلى التصفيات المؤهلة لكأس العالم لأول مرة في تاريخه.
الأردن في مجلس الأمن
حقق الأردن نهاية العام ديسمبر/ كانون الأول إنجازا على المستوى الدولي حيث ظفر بمقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد اعتذار المملكة العربية السعودية عن قبوله لاعتبارات سياسية.
المشروع النووي
صدر قرار حكومي في أكتوبر/ تشرين الأول بإنشاء أول محطة نووية في الأردن لأغراض سلمية كتوليد الكهرباء، وهو ما أثار استهجان العديد من القوى الأهلية والسياسية المعارضة والرافضة لإقامة مثل هذا المشروع في المملكة.
تهديدات النظام السوري
شهد شهرا أغسطس/آب، وسبتمبر/أيلول قلقاً على المستوى الشعبي رافق التهديدات الغربية بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري عقاباً على اتهامات باستخدامه السلاح الكيميائي في ريف دمشق، والتخوّف من ردة فعل الأخير عليها تجاه الأردن.
وأثارت الأنباء التي ترددت في وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية عن الضربة المحتملة وتهديد النظام السوري بالرد بقوة على أعدائه، مخاوف لدى الأردنيين باستخدام السلاح الكيميائي لضرب بلادهم.
وتعالت أصوات داخل الشعب الأردني وخصوصاً بين سكان المناطق الحدودية مع سوريا للمطالبة بتزويدهم بأقنعة واقية من السلاح الكيميائي، وسط تصريحات ووعود حكومية بتوزيع الأقنعة في حال الحاجة إليها.
وتراجعت تلك الأصوات مع تراجع الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة عن ضرب النظام السوري بعد الاتفاق على تسليم الأخير الترسانة التي يملكها من الأسلحة الكيميائية لتدميرها.
اتفاق حماية "القدس"
في مارس/ آذار وقع الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان اتفاقية وصفت بالتاريخية وغير المسبوقة للدفاع عن القدس والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في المدينة.
وأكدت الاتفاقية، في ديباجتها ومضمونها، أن الملك هو صاحب الوصاية والرعاية للأماكن الدينية المقدسة في القدس المحتلة إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية على كامل إقليمها الجغرافي ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، حيث تعود حينها الأمور إلى وضعها الطبيعي.
التأهل لتصفيات كأس العالم
كانت بداية العام مبشرة للأردنيين بوصول منتخب بلادهم لكرة القدم إلى الملحق المؤهل لكأس العالم في البرازيل 2014 لأول مرة بتاريخه، بعد فوزه على منتخب اليابان مارس/ آذار بهدفين مقابل هدف، حيث زاد هذا الفوز من أحلام المشجعين برؤية منتخبهم بين الكبار في التصفيات العالمية.
وتبددت تلك الأحلام بعد مواجهة منتخب الأوروغواي الذي يضم نخبة من أبرز لاعبي الكرة في العالم أمثال لويس سواريز وادينسون كافاني، حيث خسر الأردن في لقاء الذهاب بنتيجة 5/0، فيما تعادل في الإياب 0/0، وأقيم اللقاءان في نوفمبر/تشرين الثاني.
عنف داخل البرلمان
سجّل مجلس النواب، أحداث عنف تعد الأولى من نوعها، حيث هدد النائب ثامر العدوان مارس/ آذار بإخراج سلاح ناري خلال شجار له مع نائب آخر داخل البرلمان.
وشهد المجلس في سبتمبر/أيلول أيضاً سابقة أخرى انتهت بفصل النائب طلال الشريف الذي أطلق الرصاص من سلاح ناري على مدخل البرلمان بعد مشاجرة مع النائب قصي الدميسي الذي جمدت عضويته لعام واحد أيضا.
وأثارت هذه الأحداث جدلا واستهجانا واسعين بين الأردنيين، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، حيث طالب بعضهم بحل مجلس النواب الحالي.
كما انتشر تسجيل مصور لرئيس مجلس النواب الأسبق عبد الكريم الدغمي، على موقع مشاركة مقاطع الفيديو على الانترنت (يوتيوب)، يناير/كانون الثاني يظهر فيه الدغمي وهو يتلفظ بألفاظ نابية تجاه شخصيات سياسية معروفة.
انتخابات نيابية وبلدية
بدأت الحكومة الأردنية العام الجديد كانون الثاني/ يناير بإجراء انتخابات نيابية وسط مقاطعة جماعة الإخوان المسلمين وقوى معارضة أخرى للمطالبة بإعداد "قانون انتخاب عصري".
كما أجرت الحكومة آب/أغسطس انتخابات للمجالس البلدية اتسمت بضعف المشاركة الشعبية ومقاطعة الإخوان المسلمين لها أيضاً.
حراك مناوئ للحكومة
شهدت معظم أوقات عام 2013 مظاهرات واحتجاجات شعبية في الأردن طالبت بـ"رحيل" حكومة الدكتور عبد الله النسور لاتهامها بالوقوف وراء رفع الأسعار بشكل خاص، وإجراء إصلاحات دستورية، ووقف اعتقال ناشطين في الحراك الشعبي المناوئ للحكومة.
عنف جامعي
شهد عام 2013 عنفاً ومشاجرات بين طلاب الجامعات بشكل غير مسبوق، حيث قتل نحو 5 طلاب وأصيب عشرات آخرون خلال أحداث عنف شهدتها مختلف الجامعات الحكومية والخاصة.
وشكلت هذه الأحداث قلقا حكوميا كبيرا من تنامي هذه الظاهرة وازديادها، حيث تم اتخاذ جملة من الإجراءات القانونية من فصل للطلاب وتحويلهم لمحكمة أمن الدولة، كما أثارت استهجانا شعبيا كبيرا لتحول الجامعات لمكان للعنف بدلا من الدراسة.