افتتح الأتحاد اللوثري العالمي الكنسية
اللوثرية الثانية له في الأردن بحضور مندوبي رجال دين مسيحيين ومسلمين ومسؤوليين حكوميين.
وحضر الإفتتاح الذي أقيم في منطقة
المغطس على الحدود مع فلسطين المحتلة الأمير رعد بن زيد مندوبا عن ملك الأردن عبدالله الثاني ووزير العمل الأردني.
وسبق للكنيسة اللوثرية افتتاح كنسيتها الأولى في الأردن قبل نحو ربع قرن ويرأس اتحادها العالمي المطران العربي الفلسطيني منيب يونان، وهو أول عربي يرأس هذا الاتحاد.
وقال يونان في كلمة له خلال حفل الإفتتاح إن "كنيستنا التي ندشّنها اليوم ليست
كنيسة لوثرية فحسب، بل هي كنيسة مسكونية ندعو كل المسيحيين للحج إليها" وفقا للأناضول.
وأضاف قائلا إن "مفهوم الحج المسيحي هو انتعاش إيماني لمن يحج إلى الأماكن المقدسة، وعمل يتلاقى مع سكان هذه الأرض، وبهذا التلاقي بين الحجيج وأبناء الكنيسة المحلية وشعبها يعودون إلى مدنهم وقراهم متجددين بقوة الإيمان وداعمين للوجود العربي المسيحي ولشهادته ومدافعين عن قضية الأمة العادلة".
ولفت إلى أن الكنيسة الجديدة "ربطت المغطس (موقع عماد السيد المسيح وفقا للديانة المسيحية) بالقدس وبيت لحم بفلسطين بشكل وثيق بأهم اللحظات المركزية في حياة المسيح، ولهذا فإن موقع المغطس وجب أن يكون من الأماكن الثلاثة الرئيسية للحج المسيحي".
بدورها أشارت مصادر كنسية لـ"عربي21" أن الأرض التي اقيمت عليها الكنيسة الاثنين تبرعت بها إدارة منطقة المغطس في غور الأردن وقام بتمويل البناء شركة البوتاس العربية الأردنية بالاضافة إلى تبرعات من كنائس اوروبية، وخاصة من كنائس النرويج.
وينتشر أتباع المذهب اللوثري في العالم ويبلغ عددهم نحو 90 مليون شخص بينما يبلغ عدد اتباعها في الأردن نحو 2000 شخص.
واللوثرية هي مذهب البروتستانتية، ويرجع تأسيسها إلى مارتن لوثر، الذي كان راهبًا أوغسطينيًّا حاول في القرن السادس عشر القيام بحركة إصلاحية في الكنيسة الكاثوليكية، فأدى ذلك إلى اصطدامه مع القيادات الكاثوليكية، فانفصل عن الكنيسة، وأسس كنائس مستقلة ذات تنظيم وإدارة جديدة عرفت بالكنائس الإنجيلية أو البروتستانتية، وكانت ألمانيا والبلدان الإسكندنافية الدنمارك، والنرويج، والسويد أبرز مواطن انتشارها.