يطلق البنك الدولي في القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه، المنعقدة حاليا في أبوظبي، مبادرة جديدة باسم "
الطاقة العطشى"، بهدف مساعدة البلدان النامية على مواجهة التحديات المتعلقة بالمياه والطاقة وتلبية الطلب المتنامي فيها.
وقال بيان صادر عن البنك الدولي، الثلاثاء، إن ندرة المياه تسببت في إغلاق محطات للطاقة الحرارية في الهند، وخفضت من توليد الطاقة في محطات الكهرباء في الولايات المتحدة، وهدد قدرات الطاقة الكهرومائية في كثير من البلدان ومن بينها سريلانكا والصين والبرازيل.
ويتوقع البنك، خلال البيان الذي وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن تتفاقم هذه المشكلة خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن بيانات وكالة الطاقة الدولية تؤكد أنه بحلول عام 2035 سيزيد استهلاك العالم من الطاقة 35%، الأمر الذي سيزيد بدوره من استهلاك المياه 85%.
وتقول رايتشل كيت، نائبة رئيس البنك الدولي والمبعوث الخاص بشأن تغير
المناخ "الطاقة والمياه في العالم مرتبطان ارتباطا لا ينفصل، ومع تنامي الطلب على الموردين وزيادة التحديات بسبب تغير المناخ فإن ندرة المياه يمكن أن تهدد الجدوى الطويلة الأجل لمشاريع الطاقة وتعوق
التنمية".، وفق البيان.
وأضافت، أن جزء من هذا التحدي أمام قطاع الطاقة يأتي بسبب تنافس الطلب على المياه، وسينمو هذا الطلب مع وصول سكان العالم إلى 9 مليارات نسمة ما يتطلب زيادة الإنتاج الزراعي بنسبة 50%.
وترى كيت أنه مع سكن ثلثي سكان العالم (أو حوالي 5 مليارات نسمة) في الحضر بحلول عام 2030 ستواجه المدن في البلدان النامية ضغوطا هائلة لتلبية الطلب على الغذاء والطاقة والمياه، في الوقت الذي يفتقر فيه حالياً نحو 780 مليون شخص للمياه المحسنة و2.5 مليار شخص أو أكثر من ثلث سكان العالم للصرف الصحي الأساسي.