قال باحث
مصري معروف في الأوساط الأكاديمية الدولية، إن النيابة العامة وجهت إليه اتهامات بالتجسس، وهو ثاني أكاديمي يوجه النظام الحالي إليه اتهامات مشابهة خلال أسابيع بشكل يوسع دائرة القمع التي بدأت الصيف الماضي.
وقالت صحيفة "
نيويورك تايمز" إن عماد شاهين الذي عمل محاضرا في جامعات هارفارد ونوتردام والجامعة الأمريكية في القاهرة، وعمل محررا للموسوعة الإسلامية الصادرة عن جامعة أوكسفورد، تلقى اتهامات من قبل النيابة المصرية؛ إلى جانب عدد من قادة الإخوان المسلمين بالتآمر مع منظمات أجنبية لتهديد الأمن القومي المصري. وجاء اسمه مع 33 شخصا في عريضة قضائية إلى جانب الرئيس المعزول محمد مرسي الذي سجنه الجيش بعد
الانقلاب في تموز/ يوليو.
وقالت الصحيفة إن الاتهامات ضد شاهين تم تقديمها قبل أسبوعين، ولكنها ظهرت بعد توجيه النيابة اتهامات للأكاديمي والنائب السابق عمرو
حمزاوي المتهم بإهانة القضاء، لأنه تساءل عن حكم قضائي صدر ضد منظمات غير حكومية أمريكية.
وأضافت أن "كلا الرجلين من النقاد القلة لعملية القمع الدموية ضد مؤيدي مرسي من الإسلاميين بعد التدخل العسكري. وكانا من النقاد الأشداء للرئيس مرسي والإخوان المسلمين عندما كانوا في السلطة، مع أن شاهين ربما كان متعاطفا مع فكرة لعب الإخوان المسلمين دورا إيجابيا في الديموقراطية الجديدة".
وعلم شاهين الذي ترك مصر قبل إلقاء القبض عليه، بالخبر وهو يشارك في مؤتمر نظمته جامعة "جورج تاون". وفي رسالة بالبريد الإلكتروني وصف الاتهامات بأنها "لا أساس لها" و"ذات دوافع سياسية" و"سخيفة"، قائلا إنه "لم يكن أبدا داعما للإخوان المسلمين".
وقالت الصحيفة إن الزملاء الذين يعرفونه منذ عقود اعتبروا الاتهامات غريبة، "وتدعو إلى السخرية".
وقال ناثان براون، الباحث السياسي في جامعة جورج تاون: يمكن أن أصدق أن جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكي هو عضو في "جيش تحرير سيمونيز (جماعة يمينية أمريكية) أكثر من كون شاهين (عضوا في الإخوان) وسأوجه الاتهامات إليه"، أي لبايدن.