قال قيادي في "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس
المصري المنتخب محمد مرسي: "إن قوات الأمن قتلت 50 من المحتجين على السلطات الحالية في حصيلة غير نهائية حتى الساعة التاسعة من مساء أمس السبت".
بينما أفادت وزارة الصحة المصرية بأن عدد "حالات الوفاة" 29 شخصا.
وقال إمام يوسف، القيادي في التحالف الوطني: "إن الحصيلة الأولية للشهداء من أنصار الشرعية حتى الساعة التاسعة مساء من يوم السبت، هي 50 شهيدا، تم استهدافهم من جانب قوات الشرطة والجيش في القاهرة، وعدد من محافظات مصر، منها المنيا، والإسكندرية".
وحمل ما أسماها "السلطات الانقلابية" مسؤولية استخدام "الرصاص الحي في استهداف متظاهرين سلميين في شوارع مصر المحتجة".
ونقل نشطاء على "فيسبوك" صورة لأحد القتلى معليقين عليها "محمد رفاعي محمود من القليوبية نازل وكاتب بياناته علي لبسه .. صدق الله فصدقه الله .. ربح البيع أخي محمد".
ومرارا، نفت وزارة الداخلية المصرية استخدامها الرصاص الحي في فض المظاهرات المؤيدة لمرسي (الذي أطاح به قادة الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية وشعبية، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي ).
على صعيد آخر، أفاد مصدر أمنى، طلب عدم نشر اسمه، بأنه تم إلقاء القبض على أكثر 1000 شخص خلال مسيرات السبت بالقاهرة وبقية المحافظات.
ووافق السبت الذكرى السنوية الثالثة لثورة
25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك.
وشهدت القاهرة والمحافظات، أمس، احتجاجات دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، ضمن ما أسماه "حراك الموجة الثورية الجديدة لاستكمال
ثورة 25 يناير".
فيما خرج معارضون للسلطة الحالية وحكم جماعة الإخوان المسلمين والمنتمين لما يعرف بـ"التيار الثالث" في مسيرات احتجاجية مماثلة لاستعادة ما وصفوه بمكتسبات ثورة يناير.
بينما توافد مؤيدون لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى ميدان التحرير وعدة ميادين في القاهرة ومحافظات أخرى؛ للاحتفال بذكرى الثورة، ومطالبة السيسي بالترشح في انتخابات الرئاسة، التي لم يتقرر موعدها بعد.
من جهتها ناشدت جبهة طريق الثورة أعضاءها وكل المشاركين في إحياء ذكرى ثورة 25 الانسحاب من الميادين وإنهاء كافة الفعاليات.
وبحسب بيانٍ نشرته الجبهة بصفحتها على "فيسبوك" بّررت هذه الدعوة بما "شهدته ذكرى الثورة من عنف مفرط من قبل قوات الشرطة في كافة الميادين".
واعتبرت الجبهة أنّ هذا يشكل "جريمة كبرى" بحق كل من يعبّر عن رأيه.
وأشار البيان إلى أنّ السلطة الحالية تقوم بحماية ميدان الثورة الذي يدنّس بصور المعزول مبارك الذي ثارت ضده الجماهير في يناير 2011 وفقاً للبيان.
وأكد البيان أنّ الحفاظ على حياة الثوار هو "مهمّة ثورية بامتياز"، مشدداً في الوقت نفسه على أنّ "المعارك مع السلطة الحالية مستمرة ولن تنتهي، ولكن أرواحكم وحريتكم والحفاظ عليها هي الأمل الأهم لبقاء الثورة".
وختمت الجبهة بيانها بالقول "انسحبوا وللثورة جولات قادمة..النصر للثورة..المجد للشهداء.. الحرية للمعتقلين".
من الجدير بالذكر أنّ جبهة طريق الثورة تضمّ حركة 6 إبريل ومصر القوية والاشتراكيين الثوريين.