أعلنت حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في
الجزائر، والممثل لتيار الإخوان المسلمين في البلاد مقاطعة انتخابات الرئاسة المقررة يوم 17نيسان/ أبريل القادم.
وقال بيان صادر عن اجتماع مجلس شورى الحزب قرأه رئيس الحركة عبد الرزاق مقري على الصحفيين، السبت، "قرر مجلس الشورى مقاطعة
الانتخابات الرئاسية القادمة".
وأوضح أن القرار جاء بعد "ملاحظة عدم وجود فرصة للإصلاح السياسي عبر الانتخابات الرئاسية واستفراد السلطة بالانتخابات الرئاسية متجاهلة مطالب المعارضة بتوفير ضمانات لنزاهتهما".
وتابع بيان الحركة: "هناك تجاوز متعمد لإرادة الشعب في اختيار من يحكمه".
ولم يصدر عن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، أو الحكومة الجزائرية تعقيب حول البيان.
وكان مجلس شورى الحركة، وهو أعلى هيئة قيادية في الحزب، قد عقد اجتماعا منذ أمس الجمعة، من أجل الفصل في ثلاثة خيارات وضعتها الحركة سابقا للتعامل مع انتخابات الرئاسة القادمة وهي المشاركة بمرشح أو دعم مرشح توافقي للمعارضة أو المقاطعة.
ويعد قرار حركة مجتمع السلم بمقاطعة انتخابات الرئاسة الثاني لحزب سياسي جزائري، حيث أعلن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ذي التوجه العلماني، الجمعة، عدم مشاركته في الاقتراع.
وقامت أحزاب جزائرية معارضة من مختلف التيارات خلال الأسابيع الماضية بمشاورات مكثفة للتوافق على مرشح واحد خلال انتخابات الرئاسة المقررة شهر أبريل/نيسان القادم، إلا أن هذه الاجتماعات لم تسفر عن نتائج حتى اليوم.
كان التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أكبر حزب في الجزائر، بعد جبهة التحرير الوطني الحاكم، دعا اليوم السبت، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لولاية رابعة في انتخابات الرئاسة المقبلة ، وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها الحزب رسميًا هذه الخطوة.
ولم يعلن بوتفليقة حتى اليوم ترشحه لولاية رابعة، رغم أن عمار سعداني الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم الذي يرأسه كرئيس شرفي منذ عام 2005 أعلن الأربعاء الماضي أن بوتفليقة "المرشح الرسمي لانتخابات الرئاسة القادمة".