توقع السفير
المصري إبراهيم
يسري أن تنشب حربا في المنطقة بسبب
الغاز، وذلك على خلفية قيام
إسرائيل واليونان وقبرص بسرقة غاز المنطقة، وتحديدا غاز مصر وتركيا.
واستنكر يسري في برنامج "بلا حدود" على "فضائية الجزيرة"، قيام الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بزيارة قبرص والتفاوض معهم على الغاز، مؤكدا أنه لا يحق لرئيس مؤقت أن يقرر في مسألة حيوية ومصيرية كهذه لمصر.
وقال "زيارة الرئيس المؤقت لليونان ليس لها أي وضع بروتوكولي، لأنه مؤقت، وليس له أن يتصل برؤساء، وأن يظهر معهم، وأن يُستقبل استقبال الرؤساء، ولا يحق له أن يناقش في مسألة حيوية ومصيرية في مصالح الشعب المصري والأجيال القادمة".
وأشار الى أنه في الوقت الذى تسرق فيه إسرائيل الغاز المصري فى شرق المتوسط وتسرق دول أخرى مياه النيل فى الجنوب يتفرغ الجيش المصري لقتل المصريين فى الشوارع.
وأضاف "كنت آمل من الجيش المصري أن يتأهب لحماية حقوله في الغاز، ومياهه في الجنوب". كما دعاه للتحرك للدفاع عن حقوق مصر في حالة فشل الوسائل القانونية.
تآمر شركة شل على مصر
وأورد يسري العديد من القضايا والشواهد على تفريط المسؤولين المصريين بحقوق الغاز بدون مقابل.
ومن هذه الأمثلة العقد الذي قال إنه جرى توقيعه مع شركة "بريتش بتروليوم" والذي حصلت بموجبه الشركة على حق التنقيب في حقل غاز يضم 20% من الغاز المصري، مقابل أن تستولي الشركة على كامل الغاز وتقوم ببيعه لمصر بأسعار تفضيلية، رغم أنه من المتعارف عليه في العقود مع شركات التنقيب أن تحصل الشركة على 40% فقط من الغاز وتحصل الدولة على 60%.
وتوقف يسري عند ما جرى مع شركة "شل" النفطية، التي بقيت تنقب عن الغاز لمصر لفترة طويلة، وبعد يومين من انسحابها، وإعلانها عدم وجود غاز بالمنطقة، أعلنت إسرائيل اكتشاف أكبر حقل للغاز على بعد كيلومترين من المنطقة التي كانت تنقب فيها "شل".
وقال "لم أجد أي اعتراض من السلطات المصرية على انسحاب شركة شل المفاجئ". وأشار الى إمكانية مقاضاة الشركة في بلدها بريطانيا، في حال تواجدت الإرادة لذلك.
وعرض السفير خرائط تكشف عمليات السرقة التي ترتكبها إسرائيل وقبرص واليونان بالمنطقة، وداخل المياه الإقليمية المصرية والتركية والفلسطينية واللبنانية.