وصف السيد البدوى شحاتة رئيس حزب "
الوفد" (الليبرالي) المصري المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع بأنه: "رجل الأقدار". واعتبر أن ترشحه للرئاسة "فرض عين".
وكان حزب "الوفد" هاجم بضراوة المجلس العسكري الذي رأسه المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق وقتما كان يدير البلاد بعد تنحي مبارك، وحتى تولي مرسي دفة الحكم في حزيران/ يونيو 2012.
كما أعلن حزب "الوفد" مرارا رفضه لـ"عسكرة" الحكم، ورفضه لـ"الحكم العسكري"، ومعارضته الشديدة لتولي شخصية عسكرية حكم البلاد، فضلا عن أنه ملأ الدنيا ضجيجا طيلة الفترة الماضية حول "الدولة المدنية" التي يتبناها، ويدعو الشعب إليها.
وقال رئيس حزب "الوفد" إن المشير عبدالفتاح
السيسي هو المنقذ الآن، وإنه أصبح بطلاً قومياً بالنسبة لغالبية أبناء الشعب، وحقق شعبية كبيرة منذ 3 تموز/يوليو الماضي، وحتي الآن، كما قال.
واعتبر البدوي -في حوار نقلته جريدة "الوفد" الصادرة الإثنين 3 شباط/فبراير 2014- أن أي شخص في مكانة المشير السيسي يريد أن يحافظ على مجده الشخصي، وحب المصريين، وموقفه في التاريخ لعشرات السنين، سيحجم عن الترشح، وسيكتفي بمحبة الشعب، لكن أحياناً تفرض الأقدار علي الإنسان ما لا يشتهيه، ولهذا أصبح ترشح السيسي "فرض عين"، بحسب تعبيره.
وحذر البدوي من أن الشعب المصري سيُصاب بالإحباط لو لم يترشح السيسي للرئاسة.
وأكد أن الحزب الوطني المنحل أصبح يمتلك صحفاً وقنوات فضائية وبوابات إلكترونية، وأن رموزه يحاولون العودة الآن فعلاً إلى الحياة السياسية.
وزعم رئيس حزب "الوفد" أن الإخوان سقطوا في ثورة 30 يونيو، وأنه لا عودة لهم على الأقل في المستقبل القريب، على حد تعبيره.
ونزع السيد البدوي عن جماعة "الإخوان المسلمين" رداء الوطنية. واتهمها بأنها طوال تاريخها لم تكن جماعة "وطنية"، لكن جماعة "أممية" تعتبر مصر إحدي دول الخلافة الإسلامية!
وشدد رئيس حزب "الوفد" على أن العمليات الإرهابية لن تعيد عقارب الساعة إلي الوراء. وحذر من إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بالنظام الفردي، مؤكدا أنه لو تم ذلك فستكون ديكوراً لاستكمال الديمقراطية، وهذا غير مقبول، كما قال.
ونبه إلي أن "الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح" إذا ترشح في
الانتخابات الرئاسية المقبلة سيدعمه الإخوان والسلفيون، وكل من يطلقون علي أنفسهم "التيار الإسلامى"، على حد تعبيره.