أكدت مصادر قبلية، الأحد، أن المتمردين
الحوثيين الشيعة توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع القبائل فى منطقة
أرحب شمال
صنعاء، فيما بدأ الحوثيون بالانسحاب من المنطقة.
ودارت اشتباكات متقطعة فى أرحب خلال الأشهر الأخيرة وتكثفت هذه المعارك فى الأسبوعين الأخيرين ما أسفر عن عشرات القتلى من الطرفين بحسب المصادر القبلية.
وقال مصدر قبلي إن "الوساطة توصلت إلى نتيجة ليل السبت الأحد وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار".
وأضاف أن الاتفاق يقضي بأن "يخلي المقاتلون الخنادق ويغادر المقاتلون القادمون من خارج أرحب"، وذكرت مصادر قبلية متطابقة أن الحوثيين بدأوا بالانسحاب من منطقة أرحب.
وتواجه الحوثيون فى أرحب مع قبائل المنطقة المدعومة من التجمع
اليمني للإصلاح، وهو حزب إسلامي مقرب من الإخوان المسلمين ومن آل الأحمر الذين خاضوا بدورهم معارك دامية مع الحوثيين فى محافظة عمران الشمالية.
وتمكن الحوثيون من التوصل إلى صلح فى عمران الأسبوع الماضى مع قبائل حاشد، بعد أن نفذت أجنحة فى هذا التجمع القبلي النافذ ما يشبه الانقلاب على آل الأحمر، وهم الزعماء التاريخيون لحاشد.
وغذت المعارك فى عمران وفى أرحب التى تقع بالقرب من مطار صنعاء، المخاوف من انتقال القتال إلى داخل العاصمة اليمنية.
وفى هذه الأثناء يستعد الحوثيون من جهة، وقوى "شباب الثورة" المدعومة من التجمع اليمنى للإصلاح من جهة أخرى، للحشد لتظاهرتين يوم 11 شباط/ فبراير فى الذكرى الثالثة لانطلاق الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ويطالب الحوثيون بإسقاط حكومة الوفاق الوطني بينما يطالب الطرف الآخر برفع الحصانة عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح و"استكمال الثورة".