قال نوري اللجمي، رئيس هيئة الإعلام السمعي البصري
التونسية الاثنين، إنه تم التوافق مع رئيس الحكومة مهدي جمعة على فتح باب الترشح لرئاسة الإذاعات والمحطات التليفزيونية المملوكة للدولة الأسبوع المقبل، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد.
وفي تصريحات للصحفيين أدلى بها اللجمي، الاثنين، إثر اجتماعه مع مهدي جمعة، بالعاصمة تونس، إنه تم التوافق مع رئاسة الحكومة لإصدار "اعلان انتداب خلال الأسبوع المقبل، بهدف إتاحة الفرصة أمام جميع الأطراف التي تتوفر فيها الشروط الأساسية لتولي رئاسة المؤسسات الاعلامية السمعية البصرية بالنظر للقطاع العمومي".
ويعد هذا إجراء الأول من نوعه في طريقة تعيين رؤساء المؤسسات السمعية البصرية الحكومية في تونس، حيث جرت العادة على إصدار قرار عن طريق رئاسة الحكومة دون فتح باب الترشح لهذه المناصب.
وأوضح نوري اللجمي أن "الشروط التي من الضروري أن تتوفر في ملفات المترشحين لترأس تلك الفئة من المؤسسات تتلخص في الحيادية والكفاءة والجدية".
وتابع اللجمي، أنه "من المرتقب أن يتم نشر إعلان الانتداب في عدد من المصادر، أهمها الموقع الرسمي لرئاسة الحكومة والصحف العمومية (الرسمية) الأخرى".
وبخصوص الشروط التفصيلية التي من المرتقب أن يتضمنها إعلان الانتداب، قال اللجمي إن "اللجنة المشتركة بين الحكومة والهيئة هي الآن بصدد تحديدها وفق ما تتطلبه المهنة من مستوى تعليمي وخبرة وغيرها من الشروط المهنية".
ولفت اللجمي إلى "حرص جميع الأطراف المعنية في تسريع عملية الانتداب لتتم في أقرب وقت، وذلك نظرا لأهمية توفر وسائل اعلام عمومية سمعية بصرية محايدة خصوصا في فترة الانتخابات المقبلة"، دون أن يحدد وقت محدد لعملية اختيار رؤساء تلك المؤسسات السمعية البصرية.
والهيئة العليا للاتصال للسمعي البصري هي هيئة حكومية أسسها الرئيس التونسي المنصف المرزوقي وتتكون من 9 أعضاء هدفها تنظيم القطاع السمعي والبصري الحكومي والخاص في تونس وتجنب التجاوزات التي قد تضر بعملية الانتقال الديمقراطي، كما تعمل على مراقبة الأداء الإعلامي في تونس ومدى مطابقته مع مواثيق وأخلاقيات المهنة.
ويوجد في تونس نحو 9 محطات إذاعية مملوكة للدولة وتابعة لهيئة الاتصال السمعي البصري، ويرأس تلك المحطات مدير عام رئيسي واحد، كما يوجد مدير فرعي لكل إذاعة، كما تتبع الهيئة نفسها محطتين تلفزيونيتين مملوكتين للدولة أيضا، ولهم مدير عام رئيس واحد، ومدير فرعي لكل محطة.