قالت غرفة عمليات ثوار
ليبيا إن لديها مجموعة من الأدلة على تورط دولة
الإمارات العربية المتحدة في محاولة
الانقلاب على
ثورة الشعب الليبي، واكتشاف خلايا أمنية وإعلامية إماراتية تهدف لإسقاط النظام الليبي الجديد والمؤتمر الوطني (البرلمان).
وفي بيان لها حول تورط الإمارات بدعم محاولة الانقلاب التي قادها قائد القوات البرية السابق خليفة
حفتر، قالت غرفة العمليات "يبدو أن دولة الإمارات انفتحت على مصراعيها بعد أن نجحت أبو ظبي في إسقاط نظام ما بعد الثورة في مصر، حيث حصلنا على معلومات موثقة وممهورة بالأسماء والتفاصيل بشأن الخليتين اللتين قام جهاز الأمن الإماراتي بتشكيلهما مؤخراً من أجل الانقلاب على الثورة الليبية وضرب نتائجها، وإيقاف تصدير النفط الليبي".
وبحسب المعلومات التي حصل عليها الثوار فإن الأمن الإماراتي شكل خليتين على مستوى عال جداً، الأولى أمنية تعمل على إسقاط النظام الليبي الجديد، وخلية أخرى إعلامية متخصصة تعمل خارج وداخل ليبيا وتتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقراً لها، تهدف لبث الأخبار التي تخدم عمل الخلية الأمنية، كما ترمي إلى التحريض على التيار الإسلامي تحسباً لوصوله إلى الحكم.
وأشار البيان إلى أن خلية تابعة لـرئيس الحكومة الأسبق وقائد تحالف القوى الوطنية (الليبرالي)، محمود جبريل، قامت باختطاف أبو أنس الليبي بطلب وتمويل من دولة الإمارات التي قامت بتسليمه للمخابرات الأمريكية على الفور.
وحول تفاصيل الخليتين قالت غرفة علميات الثوار إن الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان هو الذي يدير الخلية الأمنية الخاصة التي تعمل في ليبيا وتتخذ من أبو ظبي مقراً لها، أما أعضاء الخلية فهم عدد من المعادين للثورة الليبية، ومن بينهم الساعدي القذافي الذي تمكن من الإفلات من الثوار، إضافة إلى محمد إسماعيل، وهو ليبى مقرب من المشير المصري عبد الفتاح السيسي.
أما الخلية الإعلامية والتي تهدف في الدرجة الأولى إلى تشويه التيار الإسلامي بليبيا، فمقرها في العاصمة الأردنية عمان، ويديرها رجل الأعمال الليبي جمعة الأسطى، المقرب من سيف الإسلام القذافي، والذي أوكل إليه مهمة الإشراف على أخبار ليبيا التي تبثها عدد من القنوات الممولة من الإمارات، ومن بينها سكاي نيوز والعربية وقناة ليبيا الأحرار بحسب ما جاء في البيان.
وكانت تهف الإمارات في حال نجاح إسقاط المؤتمر الوطني، إلى تكليف رئيس المحكمة العليا في ليبيا الدهان زواري بقيادة مرحلة انتقالية، حيث أن زواري زار الإمارات مؤخراً، ثم بدأ يذيع صيته بعد ذلك في مؤشر على أنه ربما يتم إعداده لمهمة ما.
يذكر أن آلاف الثوار يتبعون لغرفة ثوار خصوصاً في المنطقة الغربية والوسطى من ليبيا.
وكانت الغرفة أعلنت سابقاً مسؤوليتها عن اختطاف رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، علي زيدان، رداً على اختطاف "أبو أنس الليبي" تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قبل أن تفرج عنه.