نقل كاتب
إسرائيلي عن صحيفة "كاترنيني" اليونانية تقريرا مفاده أن تجار سلاح إسرائيليين حاولوا نقل قطع غيار لطائرات
فانتوم "اف-4"، لإيران عبر اليونان.
وبحسب تقارير الصحيفة التي يعتبرها الكاتب ايتمار آيخنر ذات "مصداقية وجدية"، فإن الإرسالية أحبطت بفضل تحقيق سري أدارته وزارة الأمن الوطني في الولايات المتحدة، بالتعاون مع وحدة الجرائم المالية لوكالة مكافحة المخدرات والسلاح في اليونان.
وفي تقرير نشره على صحيفة "يديعوت"، الثلاثاء، قال الكاتب إن تقرير التحقيق السري، الذي وصل إلى الصحيفة اليونانية يوضح أن الإرسالية الإسرائيلية كان يفترض إرسالها إلى
إيران على مرحلتين: الأولى في كانون الأول/ ديسمبر 2012، والثانية في نيسان 2013. مضيفا أن المحققين نجحوا في الحالتين بوضع اليد على حاويات مليئة بقطع الغيار للطائرات قبل أن تغادر اليونان".
وأضاف آيخنر أن "مصير الإرسالية المحظورة هو نقل محتوى الحاوية إلى السلطات في الولايات المتحدة كما أمرت محكمة في أثينا قبل ثلاثة أشهر (...) وبقدر ما هو معروف، لم تمكّن السلطات في اليونان إسرائيل من وضع يدها على الإرسالية".
وكشفت الصحيفة -بحسب آيخنر- أن الحاويات المحملة بالأسلحة "خرجت من بنيامينا – جفعات عيدا، وكان المقصد النهائي لها هو سرب طائرات فانتوم الإيرانية، وكان يفترض بعملية نقل الحاويات أن تتم بمعونة شركة يونانية تدعى "تاسوس كاراس.أس.إيه" ومقرها أثينا".
وتابع أنه "بحسب المحققين فإن "تاسوس كاراس.أس.إيه" شركة وهمية، وذلك لأن رجل الاتصال الذي ذكر اسمه في شهادة الإرسال -مواطن بريطاني يسكن في سلونيكي- لم يكن ممكنا العثور عليه".
واقتبست الصحيفة عن وثائق لوزارة الأمن الوطني في الولايات المتحدة يفهم منها بأن مرسلي الشحنة في إسرائيل كانوا يعرفون بأن نقل قطع غيار لطائرات إيرانية يشكل خرقا لحظر السلاح المفروض على إيران منذ الثورة الإسلامية في 1979، (الحظر الذي وسع في 1995)، واستخدموا اليونان كمحطة انتقالية في محاولة لتشويش هوية المرسل، وفق ما ذكره الكاتب.
وبحسب "يديعوت"، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعقيب على ما نشر، ولم يصدر تعقيب من وزارة الدفاع كذلك.