"أن تحكم علي متهم بالسجن والغرامة أمر طبيعي.. ولكن أن تحكم علي متوفى فهذا غير منطقي وغير قانوني".. هكذا قال محامي أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في
مصر الذي توفي قبل شهور، وحكمت ضده محكمة مصرية الأربعاء، بالحبس والغرامة.
وقضت محكمة
جنح الإسكندرية، الأربعاء، على الدكتور
جمال ماضي، أحد قيادات الإخوان المسلمين في محافظة الإسكندرية، بحبسه 3 سنوات وتغريمه 50 ألف جنيه (7143 دولارا)، رغم أنه متوفى منذ 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2013.
وأضاف محمد رمضان محامي ماضي، أنه "تم إدراج اسمه ضمن المتهمين بالتحريض علي أحداث عنف وقعت بمنطقة باب شرقي في الإسكندرية في 20 أيلول/ سبتمبر 2013"، حيث أحيل للمحاكمة بالمخالفة للقانون".
وتابع: "تقدمنا لهيئة المحكمة بشهادة وفاته، إلا أنها لم تلتفت لها، وأصدرت قرارها بالمخالفة للقانون الذي ينص على انتفاء التهم الجنائية للتهم في حال وفاته".
وأشار رمضان إلى أن هيئة الدفاع ستدفع "ببطلان الحكم خلال الاستئناف على كل المتهمين في القضية بالدفع بانقضاء الدعوى الجنائية للمتوفى".
وكانت المحكمة قد قضت الأربعاء بالسجن في نفس القضية حضوريًا على 27 متهمًا من أنصار الرئيس المنتخب محمد مرسي بالسجن سنة واحدة وغرامة 10 آلاف جنيه (1428 دولارا) لكل منها، بينما قضت على 10 آخرين غير حاضرين بالسجن 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه (7143 دولارا).
من جانبه، قال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، في بيان لفرعه بالإسكندرية الخميس، إن "ذلك الحكم يكشف إلى أي مدى وصلت منظومة العدالة في مصر".
وأضاف الحزب، أن "أمن الدولة (جهاز شرطي) قام بتحرياته ضد المتوفى منذ 2 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، والنيابة حققت فيها والمحكمة حكمت دون أن تلتفت لوفاة المتهم في القضية أو شهادة الوفاة المقدمة إليهم".
وقال محمد، نجل جمال ماضي، للأناضول، إن التهم الموجهة إلى والده الراحل "لا أساس لها وتؤكد أن من قام بالتحريات ضابط غير مسؤول".
وأضاف: "توفي أبي منذ خمسة شهور، وكان قعيد الفراش في المستشفى قبل وفاته بحوالي 33 يوما".
وقال أنه "في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، شيَّع أهالي الإسكندرية شمال مصر، جثمان والدي الذي وافته المنية في ذات اليوم بعد صراع مع المرض".
وماضي بحسب ما نشره الموقع الرسمي لجماعة الإخوان، انتسب منذ شبابه، إلى الإخوان، وانخرط في العمل الدعوي على جميع المحاور، وكان أحد مفكريهم، والمشرف على كتابة سلسلة أوراق في العمل التربوي والأسري.
كما أنه ظل عضوًا لسنوات طويلة بالمكتب الإداري بالإسكندرية، وكان من أبرز من قُدموا لحديث الثلاثاء الشهير (لقاء أسبوعي داخل المساجد) بالإسكندرية قبل توقفه.