كشفت طالبة
مصرية أفرج عنها من السجن بعد اعتقالها في تظاهرة جامعية عن تعرض المعتقلات للتحرش الجنسي بكافة أشكاله من قبل أفراد الأمن.
وروت الطالبة الجامعية آيات حمادة خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز نضال الحقوقي في القاهرة الاثنين أن ضابطا في الأمن اعتقلها من داخل الجامعه لاطلاقها هتافات تندد باعتقال الطالبات.
وأشارت في المؤتمر الذي بثته "رصد" على يوتيوب إلى تعرضها لانتهاكات جنسية من قبل أفراد الأمن بعد سحبها من الجامعة وإدخالها لمدرعة الأمن وقال"العساكر مسكوني من كل حتة".
وقالت إن الضابط قام بإحضار حقيبتها التي وقعت منها خلال
الاعتقال ووضع فيها وفي حقيبة زميلة لها كانت معها في ذات المدرعة طلقات خرطوش لتلفيق تهمة حمل ذخيرة، مضيفة "كيف سأدخل بحقيبة فيها ذخيرة إلى الجامعة علما أن الطالب يمر على عدة نقاط للأمن ويخضع فيها للتفتيش الدقيق".
وروت الطالبة حمادة أن الضابط في قسم الشرطة هددها بالاعتداء عليها جنسيا إذا قامت بالاتصال بأهلها وإخبارهم بما حصل معها.
وأشارت إلى رحلة الانتقال لأحد السجون من قسم الشرطة وكيف وضعوهم مع 14 طالبة داخل سيارة لا تتسع سوى لخمسة عساكر.
وقالت حين وصلنا السجن كان معنا شباب معتقلون بدأوا معهم بما يسمى "حفلة التشريفة" وهي موجة من التعذيب يتعرض لها المعتقلون فور استقبالهم في السجن مشيرة إلى قيام الأمن بتعرية الشباب أمام الفتيات قبل أن ينهالوا عليهم بالعصي والأحزمة والتحرش الجنسي بكل طالبة تحتج على تعذيب الفتيان.
ولفتت إلى تلقيها والمعتقلات تهديدات بالاغتصاب وفحوص كشف العذرية داخل السجن ورشهم بالماء البارد في أجواء باردة.
وفي السياق ذاته تحدث الشاب المفرج عنه فادي سمير وهو القبطي الذي اتهم بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وقال إن الباعة المتجولين قاموا بتسليمه للأمن مع مجموعة من اصدقائه.
وروى سمير وقائع التعذيب والانتهاكات التي وقعت له خلال اعتقاله وبدء التحقيق معه من قبل ضابط في جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقا) وقال: "كان الضابط يسألنا ويقف خلفنا عسكري وكل إجابة لا تعجبه يقوم العسكري بصفع المعتقل على مؤخرة رأسه بشدة".
ولفت إلى ان أحد زملائه المعتقلين أصيب بارتجاج في المخ وفقد وعيه وبالرغم من مناشدات عديدة للأمن بإسعافه إلا انهم رفضوا وكانوا يشتمونه.
وتحدث سمير عن قيام وكيل النيابة العامة بتوجيه تهم حرق سيارات شرطة والتجمهر غير المشروع والاعتداء على القوات الخاصة له بالاضافة لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف حينها ضحكت وسألته "أنا مسيحي إزاي انتمي للإخوان المسلمين فقال لي : إذا 6 إبريل".
وقال: "بعد انتهاء تحقيق النيابة تم ترحيلنا إلى السجن وسط ظروف قاسية وانتهاكات وقاموا في السجن بتقديم طعام سيئ لنا عبارة عن أزر عليه رابسو" (مسحوق لتنظيف الغسيل).