كشف راشد
الغنوشي رئيس حركة النهضة "
التونسية" في تونس، في حوار أجراه اليوم مع الأناضول عن جهود يقوم بها في الوساطة بين الفرقاء في
ليبيا لحل الأزمة التي تشهدها البلاد.
وقال الغنوشي "هناك بداية للاتصال مع زعماء ليبيا من أجل الإسهام في إجراء حوار وطني بين كل الفرقاء الليبيين توصّلاً إلى توافق، وإلى وضع المسار الانتقالي الليبي على طريق النجاح الديمقراطي".
وعن ما تم إنجازه بهذا الشأن، قال الغنوشي "نحن لا نزال في بداية الطريق".
واعتبر الغنوشي، خلال المقابلة ذاتها، أن "ما حصل في تونس من نجاح منقطع النظير للحوار الوطني بما أنتج دستورًا (تم إقراره في 27 كانون ثاني/ يناير الماضي) وحكومة محايدة (برئاسة مهدي جمعة) ولجنة انتخابية مستقلة وجد صدى كبيرًا في العالم العربي وعند جيراننا الليبيين وهم يتوقون إلى إجراء حوار وطني".
ومع المصادقة على حكومة جمعة والدستور الجديد وتشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، تكون تونس قد أنجزت معظم بنود خارطة طريق التي اتفقت عليها القوى السياسية، برعاية الرباعي الراعي للحوار.
وتترقب تونس إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية هذا العام، حيث تناقش حالياً لجنة التشريع العام التابعة للمجلس الوطني التأسيسي مشروع قانون الانتخابات، الذى ينظّم ترتيبات إجراء الانتخابات، وخاصّة طريقة الترشّح للسباق الانتخابي.
وتعيش ليبيا أوضاعًا أمنية متدهورة، وتصاعدًا في أعمال العنف، فيما تحاول السلطات الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد، بسبب انتشار السلاح، وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة.
وصوّت المؤتمر الوطني العام في ليبيا (برلمان مؤقت)، اليوم الثلاثاء، بحجب الثقة عن رئيس الوزراء علي زيدان، وتكليف وزير الدفاع، عبد الله الثني، بمهام رئيس الحكومة لمدة 15 يومًا حتى تشكيل الحكومة الجديدة.