اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ نزيه أبو عون أن الوضع
الفلسطيني يمر حاليًا في أسوأ مراحله، ويعود ذلك إلى "التآمر على المقاومة بشكل سافر من دول الاقليم وبتحريض من جهات فلسطينية"، مطالبًا السلطة الفلسطينية "برفع يديها عن الشعب المقهور، ليرى الشعب خياراته".
وقال أبو عون، تعقيبًا على تصاعد عمليات القتل
الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة، أن "هناك جهات فلسطينية غير قادرة على تحقيق إنجاز سياسي يحقق الطموح بالحرية ولو بالحد الأدنى، وفي الوقت ذاته لا يتركون المقاومة وشأنها فضلا عن واجبهم في دعمها".
ونوه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يعيش أبهى أيامه مذ دنست أقدامه أرض فلسطين، خاصة بعد أن تمت اصطفافات جديدة في معظمها لصالح الاحتلال وضد الشعوب"، في إشارة منه إلى الأحداث التي تجري على الساحة المصرية والسورية على وجه الخصوص.
وأضاف القيادي في "حماس" بالضفة الغربية "لقد فهم الاحتلال الهجمة على إرادة الشعوب في المنطقة من قبل من يضمن مصالحهم وبقاءهم، فتبادل معهم المصالح المشتركة، لذا غيّر الاحتلال من سياساته تجاه التصعيد الذي تشهده الضفة بل والقطاع بل المنطقة قتلا واستيطانا وقرصنة واقتحاما للأقصى وغير ذلك".
ووجه أبو عون رسالة وجهها للمفاوض الفلسطيني قال فيها: "الأجدر بالمفاوضين أن يحفظوا ماء وجوههم وينسحبوا من
المفاوضات، لأن استمرارهم فيها إنما هو تنكر لدماء الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا، فالعدو لا يفهم لغة الحوار والتفاوض، وهذا ينبغي أن تكونوا قد فهمتموه من خلال عقود التفاوض الذي استغلها الاحتلال لترسيخ أقدامه على الأرض وفرض حقائق جديدة لا تستطيعون التعامل معها"، على حد تعبيره.