تعرّضت دورية أمنية في محافظة
القطيف شرقي
السعودية (ذات الأغلبية الشيعية)، لإطلاق نار من قبل مجهولين، في رابع حادث من نوعه خلال شهر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، مساء الأربعاء، عن الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية (لم تذكر اسمه)، بأنه عند الساعة الثانية عشرة والنصف من ليلة يوم الثلاثاء، وأثناء قيام إحدى دوريات الأمن بمهامها في طريق "أحد" بمحافظة القطيف، تعرّضت لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول.
ومضى قائلا إن
إطلاق النار "نتج عنه إصابة المركبة الأمنية بعدة طلقات نارية أدت إلى انحرافها وارتطامها بحاجز إسمنتي في الاتجاه المعاكس من الطريق، دون أي إصابات بين رجال الأمن أو أحد من مستخدمي الطريق".
وأضاف أن شرطة محافظة القطيف باشرت إجراءات الضبط الجنائي للجريمة، والتحري عن هوية المتورطين فيها للقبض عليهم.
ولم يتم الإعلان عن أسباب
الهجوم ولا دوافعه ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عنه.
وفي 23 فبراير/شباط الماضي، أصيب ثلاثة من رجال الأمن السعودي إثر إطلاق نار عليهم من قبل مجهولين في بلدة العوامية بمحافظة القطيف.
وجاء هذا الحادث بعد ثلاثة أيام من مقتل عنصري أمني واثنين مطلوبين وصفتهم الداخلية بأنهم "من مثيري الشغب المسلحين" في تبادل لإطلاق نار في بلدة العوامية؛ أدى أيضا إلى إصابة اثنين من رجال الأمن.
وفي 16 فبراير/ شباط الماضي، أصيب رجل أمن سعودي، إثر إطلاق نار عليه من قبل مجهولين في البلدة نفسها.
والمنطقة الشرقية، الغنية بالنفط، من السعودية هي المركز الرئيسي للشيعة، الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة.
ويتهم الشيعة السلطات السعودية، بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية، وخصوصا في المراتب العليا، وهو ما تنفيه الرياض.