هاجم القيادي المفصول من حركة فتح محمد
دحلان، الرئيس الفلسطيني محمود
عباس، ردا على كيل من الاتهامات وجهها له خلال كلمة ألقاها أمام المجلس الثوري لحركة فتح أمس، أهمها المشاركة في اغتيال شخصيات فلسطينية، ملمحا إلى علاقته بوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
واعتبر دحلان، في تصريح نشره على صفحته الخاصة على موقع "فيس بوك"، الخطاب الذي ألقاه عباس بأنه "نموذج متكامل من الكذب والتضليل، ونموذج للغباء والجهل بالواقع والأحداث الفلسطينية"، كما قال.
وتعهد دحلان بكشف "تفاصيل اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقال: "وعد مني أن أكشف أكاذيب خطاب عباس من الألف إلى الياء، وخاصة الموضوع الأهم والأخطر في تاريخنا الحديث، وهو قضية اغتيال الزعيم الراحل أبو عمار، ولماذا أطلق أبو عمار لقب كرزاي فلسطين على عباس، ولماذا استشاط عباس غضباً في خطابه عن مصالحتي مع الراحل العظيم".
وأضاف دحلان في معرض تعقيبه على اتهام عباس له بالوقوف وراء اغتيال القيادي في حركة
حماس، صلاح شحادة: "إثارة هذه القضية بهذه الفجاجة والحقارة، وفي هذا الوقت بالذات يستهدف بالدرجة الأولى وحدة ولحمة شعبنا في مواجهة هذا العدوان الغاشم".
وأضاف: "الشهيد صلاح شحادة رحمه الله اغتيل بقصف إسرائيلي كان هو الأول والأخير، وليس بإمكان أحد أن ينسى ذلك إلا إذا كان دجالا وكذابا مثل عباس"، على حد تعبيره.
وقال: "كيف اخترع عباس كذبة نجاة الشهيد صلاح شحادة من القصف، ولماذا يكذب بتلك الوقاحة بأني أبلغته قبل الضربة، ثم عدت لإبلاغه بنجاة الشهيد صلاح من الضربة؟".
وكان الرئيس عباس قد شن أمس الأربعاء هجوما غير مسبوق على دحلان، متهما إياه بالمسؤولية عن عدد من الاغتيالات وعن دور له في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات بطريقة غير مباشرة.
وقال عباس في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الرسمي خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في
رام الله:" تحقيق أجراه عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كانت نتيجته أن هناك ستة قتلوا بإيعاز من دحلان.. هم محمد أبو شعبان وأسعد صفطاوي.. ثم بعد ذلك قُتل كل من هشام مكي وخليل الزبن ونعيم أبو سيف وخالد محمود شحدة".
وأضاف "لدي سؤال أساله الآن: من الذي قتل ياسر عرفات؟ أنا أعتقد أنها ليست إثباتات وإنما شواهد تستحق أن ينظر إليها، من الذي أوصل السم إلى ياسر عرفات؟".
وكال عباس جملة من الاتهامات لدحلان وخالد سلام وحسن عصفور في خطابه واتهمهم بالجاسوسية كما وتحدث عن
فضائح مالية كبيرة تورط فيها عدد من قيادات فتح.
ولفت عباس إلى محاولة اغتيال مؤسس الجناح العسكري لحركة حماس الشهيد صلاح شحادة وقال: "في المحاولة الأولى لاغتيال صلاح شحادة جاء دحلان وقال: صلاح شحادة سينتهي خلال دقائق.. وبعد دقائق سمع انفجار ضخم، فذهب دحلان للخارج وقال بالحرف الواحد: ابن (الكلب) نفد.. ترك البيت قبل لحظة واحدة".
واغتالت إسرائيل شحادة في 23 يوليو/ تموز 2002 بإلقاء صاروخ يزن طنا على المنزل الذي تواجد فيه في غزة، ما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيا، بينهم 8 أطفال.