ارتفعت حصيلة
الاشتباكات بين مؤيدي رئيس النظام السوري بشار الاسد ومعارضيه في
طرابلس شمال
لبنان، السبت، إلى 25 قتيلاً وأكثر من 175 جريحاً، حسبما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية.
وكان هذا واحدا من أدمى الأيام في مدينة طرابلس التي تشهد اندلاعا للعنف بشكل متكرر منذ بداية الثورة في
سوريا قبل ثلاث سنوات.
وتقع طرابلس على مسافة 50 كيلومترا فقط من الحدود السورية. وغالبا ما تشتبك الغالبية السنية من سكانها التي تؤيد معارضي الأسد مع الأقلية العلوية هناك التي ينتمي لها بشار الأسد.
وأدت الاشتباكات إلى احتراق وتضرر عدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات، فيما أقفلت معظم المدارس في طرابلس، وكذلك المحلات التجارية القريبة من مناطق القتال.
وأعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، ديريك بلاملي، بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، اليوم، عن قلقه البالغ من "العنف المتواصل في طرابلس".
وكانت الجولات الـ 19 من القتال بين منطقتي جبل محسن (ذات الغالبية العلوية)، وباب التبانة (ذات الأغلبية السنية) التي بدأت منذ عام 2008 أدت إلى مقتل 170 شخصا وجرح أكثر من 1284.
واندلعت هذه الاشتباكات على خلفية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط/ فبراير 2005، واتهام النظام السوري بأنه وراء هذه الجريمة، وانطلاق الثورة السورية في العام 2011.