نفت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، اعتقال الأجهزة الأمنية
المصرية لثلاثة من عناصرها، بزعم التخطيط لاغتيال وزير الدفاع السابق، والمرشح لرئاسة "مصر" المشير "عبد الفتاح السيسي".
وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة إن ما أوردته صحيفة الرأي الكويتية عن اعتقال الأجهزة الأمنية المصرية لثلاثة من عناصر الحركة، عارٍ عن الصحة، ومجرد أكاذيب.
وأكد أبو زهري، في تصريح نشرته وكالة الرأي الحكومية في
غزة، أن نشر هذه الأخبار يمثل إساءة كبيرة لمصر، لأنها تصور الجيش وأجهزة الأمن المصرية هشة، وغير قادرة على حفظ أمنّها وحدودها، حسب وصفه.
ولفت إلى أن هذه "الأخبار العارية عن الصحة، تهدف لتشويه صورة المقاومة
الفلسطينية".
ودعا وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة والمصداقية في نشر الأخبار"، ووقف ما وصفه "بالتلفيق والتحريض المستمر بحق حركة حماس، والمقاومة الفلسطينية".
وكانت صحيفة الرأي الكويتية قد نشرت، الأحد، خبراً، قالت فيه إن الأجهزة الأمنية المصرية ألقت القبض على ثلاثة عناصر ينتمون لحركة حماس خططوا لاغتيال المشير عبد الفتاح السيسي.
وبحسب الصحيفة، فقد تسللت المجموعة من غزة إلى سيناء عبر أحد الأنفاق، وقال الأمن المصري إنه عثر في حوزتهم على رسالة مشفرة لتنفيذ المخطط الذي وضع تحت اسم "المصيدة" لاغتيال السيسي.
من جهة ثانية قالت لجنة حكومية في قطاع غزة، إنّ السلطات المصرية منعت وفدا ماليزيا من الوصول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.
وأوضحت اللجنة الحكومية لاستقبال الوفود وكسر الحصار، التابعة لوزارة الشؤون الخارجية في الحكومة في غزة، أن السلطات المصرية منعت وفدا ماليزيا مكونا من ثمانية أشخاص من الوصول إلى قطاع غزة.
وأكدت أن المنع جاء بعد أربع محاولات للوفد الماليزي، من دخول المعبر خلال إقامته في الأراضي المصرية لمدة ثمانية أيام، وتم ترحيلهم عبر مطار القاهرة إلى مكة المكرمة، السبت.
واستنكرت اللجنة منع الوفد الماليزي من الوصول إلى غزة، وعرقلة تقديم المساعدات لسكان القطاع المحاصرين للعام الثامن على التوالي، حسب قولها.
وأكدت أن زيارة هذا الوفد تأتي من خلال "مكتب منظمة التعاون الإسلامي في غزة، من أجل تقديم المساعدات للأسر الفقيرة والمحتاجة".
ودعت اللجنة كافة المنظمات الإقليمية والدولية، إلى التدخل العاجل لدى السلطات المصرية، من أجل التفاهم معها على آلية لفتح المعبر، وتسهيل حركة المسافرين، والقوافل والوفود عبر الأراضي المصرية.
وكانت مصر قد فتحت، السبت، معبر رفح بشكل استثنائي لثلاثة أيام متتالية، لسفر الحالات الإنسانية وعودة العالقين.
وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ
انقلاب قادة الجيش، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس المصري محمد مرسي، في تموز/ يوليو الماضي.
وتقول وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة بغزة إن إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح قلص حركة الوفود والقوافل المتضامنة مع غزة بنسبة 95%.
وتتهم السلطات المصرية، حركة "حماس"، التي تدير غزة، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر.
وأصدرت محكمة "الأمور المستعجلة"، بالقاهرة، في 4 آذار/ مارس الجاري، حكما قابلا للطعن، بوقف نشاط حركة "حماس"، داخل مصر، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ على مقراتها داخل مصر.