وصل إلى القاهرة، فجر الأحد، وفد من "لجنة الاتحاد الإفريقي العالية المستوى بشأن
مصر" قادما من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأفادت مصادر ملاحية وأمنية في مطار القاهرة الدولي بأن الوفد وصل على متن طائرة الخطوط الإثيوبية برئاسة ألفا عمر كوناري، رئيس مالي الأسبق، وعضوية: فيستوس موجاي، رئيس بتسوانا السابق، دليتا محمد دليتا، رئيس وزراء جيبوتي السابق.
وبحسب بيان أرسلته اللجنة الأفريقية لوسائل الإعلام؛ فإن زيارتها للقاهرة ستتواصل حتى الأربعاء المقبل.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية المصرية عن مصدر مسؤول بالاتحاد الإفريقي، إن زيارة وفد "لجنة الاتحاد الإفريقي العالية المستوى بشأن مصر" تأتي بناء على دعوة تلقاها من وزير الخارجية المصري نبيل فهمي.
ولفت المصدر ذاته إلى أن الوفد سيلتقي إلى جانب فهمي، وزير العدالة الانتقالية، محمد أمين المهدي، وشيخ الأزهر، أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، تواضروس الثاني.
في السياق نفسه، قال عبد العزيز سالمان، أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، إن الوفد الإفريقي تقدم رسميا بطلب لقاء أعضاء لجنة الانتخابات، لمتابعة آخر ما توصلت إليه من إجراءات وقرارات.
وأوضح سالمان، في تصريحات صحفية، أنه فى إطار ما تقوم به لجنة الانتخابات من شفافية ونزاهة وافقت على مقابلة الوفد الإفريقى، لإطلاعه على آخر المستجدات، مؤكدا أن هذا اللقاء للمتابعة وليس للمراقبة؛ فاللجنة "لا تسمح بأن يراقبها أي شخص؛ لأنها لجنة قضائية مستقلة".
وقرر الاتحاد الإفريقي يوم 5 تموز/ يوليو الماضي تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد، عقب
الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي، في 3 تموز/ يوليو الماضي، ورفضت القاهرة قرار الاتحاد الإفريقي، وأرسلت عدة مبعوثين دبلوماسيين إلى دول إفريقية في محاولة للدفاع عن موقفها، لكن الاتحاد ظل متمسكا بقراره حتى اليوم.
وعقب ذلك، تشكلت "لجنة الاتحاد الإفريقي العالية المستوى بشأن مصر" بقرار من رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما يوم 8 تموز/ يوليو الماضي لمتابعة التطورات في مصر.
وكان نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الإفريقية، حمدي لوزا، توقع في تصريحات صحفية، مؤخرا، أن يتخذ مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الإفريقي، قرارا بعودة مصر إلى كامل نشاطها في الاتحاد الإفريقي، فور الإعلان عن رئيس منتخب، مضيفا أن الأمر "لن يحتاج إلى انتظار القمة الإفريقية في حزيران/ يونيو المقبل".
والانتخابات الرئاسية في مصر مقررة يومي 26 و27 آيار/ مايو المقبل، وهي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 تموز/ يوليو الماضي، وتتضمن أيضا الاستفتاء على تعديلات دستورية (تم إقرارها منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي) وإجراء انتخابات برلمانية (في وقت لاحق من العام الجاري لم يتحدد بدقة بعد).