ضاعفت
الخسائر التي منيت بها
البورصة المصرية آلام صغار
المستثمرين بعد خسائر فادحة مني بها السوق خلال 17 جلسة، تجاوزت فيها خسائره نحو 28.3 مليار جنيه، تساوي أكثر من أربعة مليارات دولار تقريبا، فيما تتزايد الأزمات التي تواجه المستثمرين المصريين.
ومنذ إعلان المشير عبد الفتاح السيسي استقالته من وزارة الدفاع وترشحه في انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة، اتجهت السوق إلى نزيف حاد متواصل، وبلغت خسائر بعض الجلسات نحو 15 مليار جنيه، غير أن الخسائر الفادحة كانت من نصيب صغار المستثمرين، حيث كانت المؤسسات والصناديق قد حققت أرباحا ضخمة خلال سلسلة الارتفاعات التي شهدها السوق منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وقال المحلل المالي، محمود عبد الوهاب، إن المؤسسات والصناديق المصرية هي المسؤول الأول عن هذه الخسائر بسبب المبيعات المكثفة والحادة التي اتجهوا إليها منذ جلسة 26 آذار/ مارس الماضي، وفقدت مؤشرات السوق اتزانها وتراجعت الأسهم بشكل حاد.
وأوضح في تصريحات لـ"العربية نت"، أن الأزمة الحقيقية تتمثل في أن المبيعات كانت عشوائية، وليس لها علاقة بالقرارات الاستثمارية، حيث كان من الممكن أن ينهار السوق، ويهبط مؤشره الرئيسي إلى ما دون ستة ألاف نقطة، إذا استمرت عملية البيع والضغط على المؤشرات.
وأشار إلى أن ما حدث في السوق كان مقصودا، لأنه لا يوجد أي مبرر لعمليات البيع المكثفة التي لم تشهدها السوق منذ سنوات، خاصة وأن السوق بدأ يتعافى وصعوده إلى مستويات أعلى من 8500 نقطة كان بمثابة مؤشر لتعافي الاقتصاد المصري.
لكن من المؤكد أن إدارة البورصة تدخلت لوقف هذا النزيف، رغم أنه لم يعلن عن اتخاذ أي إجراءات، لكن ما يتردد هو أن إدارة البورصة طلبت من مديري الصناديق والمؤسسات وقف عمليات البيع بشكل نسبي وتهدئة الأوضاع حتى لا ينهار السوق.
وخلال 17 جلسة منذ 26 آذار/ مارس الماضي، خسر رأس المال السوق لأسهم الشركات المدرجة نحو 28.2 مليار جنيه تساوي أربع مليارات دولار تقريبا، بما يعادل 5.66%، بعدما تراجع من نحو 497.5 مليار جنيه في إغلاقات جلسة 26 آذار/ مارس إلى نحو 469.3 مليار جنيه.
وعلى صعيد المؤشرات فقد تراجع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 7.25% فاقدا نحو 618 نقطة بعدما تراجع من 8517 نقطة إلى مستوى 7899 نقطة.
وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 7.17% فاقدا نحو 46 نقطة، بعدما تراجع من مستوى 641 نقطة إلى نحو 595 نقطة.
وامتدت الخسائر لتطال مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا والذي تراجع بنسبة 6.87% فاقدا نحو 77 نقطة بعد تراجعه من مستوى 1120 نقطة إلى نحو 1043 نقطة.