تواجه حكومة بنيامين
نتنياهو صعوبات كبيرة قد تصل لحد انهيار الائتلاف الحكومي إذا ما قررت
إسرائيل الإفراج عن المزيد من الأسرى من أجل إنقاذ
المفاوضات، وسط تخوفات من انتفاضة فلسطينية جديدة، أو عقوبات غربية على إسرائيل في حال فشلت المفاوضات.
وهدد وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، بالاستقالة من الحكومة في محاولة لمنع فرص إحياء المفاوضات السياسية، بحسب المقال الافتتاحي لصحيفة هآرتس الإسرائيلية الأحد.
وترى الصحيفة أن اليمين المتطرف متمثلا بالوزير بينيت وأعضاء حزبه يعملون على تحويل إسرائيل إلى دولة منبوذة، ويفعلون ما بوسعهم من أجل تخريب المفاوضات.
وتابعت أن "سلامة الائتلاف، التي يهددها بينيت، هي ذات قيمة، فقط إذا كان بوسعه أن يدفع إلى الأمام بالمصالح الحيوية لدولة إسرائيل.. أما بينيت فيعرض هذه المصالح للخطر".
وفي مقابلة له مع صحيفة يديعوت نشرتها الصحيفة الأحد، رفض وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان التأثر بتهديدات نفتالي بينيت بأنه سيترك الحكومة إذا ما تحرر أسرى عرب مقابل تحرير الجاسوس الإسرائيلي المسجون في أمريكا جونثان بولارد.
ويقدر ليبرمان بأن إنذار رئيس البيت اليهودي هو تهديد عابث، وقال: "أجد صعوبة في أن أرى بينيت ينفذ تهديده"، ويتابع: "أرى لديه فارقا كبيرا بين التصريحات والأفعال، في الحقيقة نحن لا نتأثر بهذه التهديدات".
وحذر ليبرمان من آثار هذا الانسحاب: "من يريد أن يفكك الرزمة – فليزن جيدا خطواته.. هذه محاولة ترهيب الائتلاف من الداخل.. يجب النظر إلى الاعتبار الأوسع والى المصلحة القومية".
وبحسب الصحيفة يرفض معظم الوزراء حاليا أن يقولوا كيف سيصوتون، كونه ليست كل تفاصيل الصفقة واضحة بما في ذلك حجم تجميد البناء في المستوطنات، الذي اتفق عليه نتنياهو مع الأمريكيين.
وفي سياق المفاوضات وصفت صحيفة يديعوت الإسرائيلية في افتتاحيتها المنشورة الأحد، بإيعاز نتنياهو بقطع الاتصال بالجانب الفلسطيني بأنها "إجراء صبياني".
وقال كاتب المقال شمعون شيفر إن حكومة إسرائيل لن تستطيع التوصل لاتفاق ينهي الصراع مع الفلسطينيين دون محادثة قادة الجمهور الفلسطيني حتى أولئك في قطاع
غزة.
وأشار الكاتب إلى اثنتين من الصعوبات تواجه الحكومة الإسرائيلية تتمثل الأولى في الفصل بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني وأن على الجانبين الحديث معا إذا رغبا في الحياة.
أما الصعوبة الثانية فهي قطاع غزة، حيث اعتبر شيفر أنه لا يمكن لإسرائيل أن تنهي المواجهات الدامية دون تسوية مع قيادة غزة.