قال وزير الخارجية السعودي الأمير
سعود الفيصل الثلاثاء، إن بلاده ترى في إعلان النظام السوري إجراء
الانتخابات (في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية) تصعيدًا من قبل نظام دمشق، وتقويضا للجهود العربية والدولية لحل الأزمة سلميا.
ودعا الفيصل المجتمع الدولي إلى " اتخاذ إجراء حازم " ضد النظام السوري "أمام استمرار تحديه للإرادة الدولية والعربية والإسلامية".
جاء ذلك في بيان صحفي تلاه اليوم خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بمقر وزارة الخارجية في الرياض مع وزير الشؤون الخارجية
الجزائري رمطان لعمامره، في أعقاب محادثات مشتركة بينهما، ونشرته وكالة الأنباء
السعودية.
وقال وزير الخارجية في بيانه إنه عقد اليوم مع نظيره الجزائري مباحثات مستفيضة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات، والاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وأيضا أعمال اللجنة السعودية - الجزائرية المشتركة التي عقدت اجتماعها الأخير في الرياض قبل شهرين، وبحثت في فتح المزيد من آفاق التعاون المشترك في خدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وبين الفيصل أنه بحث أيضا مع لعمامره في قضايا المنطقة العربية وفي إطار مستجداتها وتداعياتها على الساحتين الإقليمية والدولية، ومن بينها الأزمة السورية.
وتابع" " وأود في هذا الصدد التأكيد على أهمية قرار الجامعة العربية بشغل الائتلاف الوطني السوري مقعد
سوريا في الجامعة العربية".
كما قال إن بلاده ترى "في إعلان النظام السوري بإجراء الانتخابات تصعيدًا من قبل نظام دمشق، وتقويضا للجهود العربية والدولية لحل الأزمة سلميا وعلى أساس اتفاق (جنيف1) الهادف إلى تشكيل هيئة انتقالية بسلطات واسعة تمكنها من الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها الوطنية والترابية".
واتهم النظام السوري بتعطيل للجهود العربية والدولية لحل الأزمة سلميا "عن سابق إصرار وتصميم في (جنيف2)" .
كما لفت إلى "تواتر الأنباء الخطيرة عن استخدام النظام للغازات السامة ضد المدنيين مؤخرا في بلدة كفر زيتا في ريف حماة، في تحدِ واضح لقرار مجلس الأمن" .
وبين أن "هذه التجاوزات المستمرة لنظام دمشق باتت تستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراء حازم أمام استمرار تحديه للإرادة الدولية والعربية والإسلامية، وخصوصا في ظل التقرير الذي قدمته المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مؤخرا لانتهاكات النظام التي ترقى إلى مستوى (الجرائم ضد الإنسانية)".