قال وزير الخارجية
المصري نبيل
فهمي: "إن
الاقتصاد المصري يواجه تحديا كبيرا في المرحلة الحالية، والنظام الحالي يعمل على تحسين الاقتصاد"، موضحا أنه "إذا لم يتم تحسين الوضع الاقتصادي الحالي فسنكون في مأزق كبير".
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت الاثنين، بمعهد الدراسات السياسية والاستراتيجية الدولية، أحد أهم مراكز الأبحاث القريبة من دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، وذلك بحضور حوالي 200 من المسؤولين والأكاديميين والإعلاميين وقادة الفكر والرأي الأمريكيين.
وبين وزير الخارجية أن "العلاقات المصرية الأمريكية موضع اختبار، لكننا نعمل على التواصل والتفاهم المستمر".
وأضاف أن السؤال المطروح الآن بين مصر وأمريكا هو حول "كيفية بناء علاقات قوية ومتينة مبنية على التفاهم المتبادل".
وأشار إلى أن "العلاقات بين مصر وأمريكا لم تكن ممتازة قبيل ثورة 25 يناير (كانون الثاني 2011) أيضا"، لافتا إلى أن "الوقت قد حان لبناء علاقة تحاور وتبادل رؤى".
وحول الوضع الجاري في مصر، قال فهمي: "إن القصة باختصار أن هناك ثورتين حدثتا في مصر (في إشارة إلى انتفاضة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 التي أدت إلى خلع الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومسرحية 30 حزيران/ يونيو 2013 التي مهدت لانقلاب 3 تموز/ يوليو الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي) في أقل من عامين ونصف"، على حد قوله.
وأشار فهمي إلى أن "الثورة ضد حكم
الإخوان المسلمين جاءت نتيجة إحساس المصريين جميعا بأن هويتهم قد أخذت منهم سواء كان المواطن مسلما أو مسيحيا"، مضيفا أن "فشل حكم الإخوان في تحقيق ما كان يأمله المصريون، دفعهم للسقوط خلال عام واحد"، على حد زعمه.
ولفت فهمي إلى أنه "كانت هناك محاولات لإشراك الإخوان في الحوار السياسي لكن الرفض كان جوابهم"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل حول التوقيت أو بنود الحوار.
وأعرب فهمي عن "خطورة ما تتعرض له مصر من أعمال عنف وإرهاب، وما يتطلبه من ضرورة عدم الخلط بين مكافحة الإرهاب وقضايا الحريات وحقوق الإنسان التي يعتبر احترامها واجبا".
وأضاف أن "أية دولة متحضرة تتعرض للإرهاب عليها مسؤولية اتخاذ إجراءات غير عادية لضمان أمن المواطنين المدنيين"، مستشهدا بالإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ودول غربية في مواجهة الإرهاب دون أن يمثل ذلك انتهاكا لحقوق الانسان.
وحول الهدف الرئيسي لزيارته، قال فهمي، عقب الكلمة المكتوبة التي ألقاها: "أنا هنا للحديث عن مصر الجديدة".
يذكر أن العشرات قد تظاهروا، الاثنين، أمام مقر انعقاد الندوة اعتراضا على زيارة فهمي إلى الولايات المتحدة، مشيرين إلى أنه يدعم حكومة ما وصفوه بـ "الانقلاب".
وتعد زيارة فهمي لواشنطن، التي بدأت الخميس الماضي وتستمر لعدة أيام، هي الأولى له للعاصمة الأمريكية منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في شهر تموز/ يوليو الماضي، التي تقاطعت مع زيارة قام بها مدير المخابرات المصرية محمد فريد التهامي إلى واشنطن.