قدرت جهات استخبارية إسرائيلية أن النظام السوري لا يزال يحتفظ بأسلحة
كيماوية، وأنه لن يستخدمها ضد إسرائيل .
ونقلت صحيفة هآرتس في عنوانها الرئيسي الأربعاء، عن مصادر في
الاستخبارات الإسرائيلية اعتقادها بأن نظام الرئيس السوري بشار
الأسد لا يزال يخبئ بعض الأسلحة الكيماوية التي كان قد تعهد بتدميرها.
ويقوم النظام السوري بتضليل المجتمع الدولي بالنسبة لقدراته في هذا المجال، بحسب الصحيفة.
وترجح المصادر الاستخباراتية الإسرائيلية أن يكون الهدف من احتفاظ الأسد بهذه الأسلحة هو ردع المعارضة المسلحة ضد نظامه، وأنه لن يستخدمها ضد إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن أجهزة استخبارات غربية تلقت هي الأخرى مؤخرا معلومات تفيد بأن نظام الأسد يحاول الاحتفاظ بجزء من الأسلحة الكيماوية التي كانت بحوزته قبل الاتفاق الذي تم التوصل إليه الصيف الماضي بين روسيا والولايات المتحدة لتدمير هذه الأسلحة .
وتخشى إسرائيل سقوط الأسلحة الكيماوية في يد عناصر جهادية في
سوريا خشية استخدامها ضد إسرائيل.
وحذر الجيش الإسرائيلي النظام السوري من نقل أسلحة كيماوية لحزب الله، معتبرة أن هذه الخطوة ستكون "الخط الأحمر الكبير" .
وبعد تهديد أمريكي بشن هجوم عسكري ضد النظام السوري على خلفية اتهامه بارتكاب هجوم كيميائي على ريف دمشق أغسطس/آب الماضي، أودى بحياة 1400 شخص، وافق النظام السوري على مقترح حليفته روسيا بتسليم ما بحوزته من أسلحة كيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدميرها.
وبدأت عمليات نقل تلك الأسلحة، التي تقدر بنحو 1300 طن، بحسب دمشق، عبر ميناء اللاذقية على البحر المتوسط مطلع العام الجاري، إلا أن تسليم بعض الدفعات من الأسلحة تأخر عن البرنامج الزمني المحدد، الذي انتهي في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
أفادت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في بيان سابق لها أن، النظام السوري سلم ما يقارب من 92% من ترسانة أسلحته الكيماوية بعد أن أصبح عضواً في المنظمة العام الماضي، فيما مصادر المعارضة في ذلك، وتقول إن النظام لم يسلم سوى 20 % فقط مما يملك.
وسيتم تدمير الأسلحة الكيماوية على متن سفينة أميركية في عرض البحر.