انطلقت مساء الأربعاء، الدورة الـ 67 من
مهرجان "
كان" السينمائي الدولي، بفيلم "جريس دو موناكو"، الذي يتناول جوانب من سيرة حياة الأميرة الراحلة جريس، أميرة موناكو، حيث أثار جدلا فور الإعلان عن عرضه في افتتاح المهرجان.
وشارك في حفل افتتاح المهرجان الذي يستمر حتى 25 أيار/ مايو الجاري، أشهر نجوم السينما العالمية، الذين يعتبرون المهرجان عيدا سنويا للسينما في العالم كله.
وكان من أبرز الحضور، المخرجة النيوزلندية "جين كامبيون" رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، والأمريكية "صوفيا كوبولا" عضو لجنة التحكيم، والمخرج الأمريكي من أصل إيطالي "كوينتن تارانتينو"، والأمريكي "تيم روث"، والإسبانية "باز فيجا".
وفيلم "جريس دو موناكو" "Grace of Monaco" وهو الأول لمخرجه "أوليفييه دهان" الذي يُعرض في مهرجان "كان"، من بطولة النجمة الأمريكية والاسترالية الأصل، "نيكول كيدمان".
وكان قصر الحكم في إمارة موناكو قد أصدر بيانا أنكر خلاله أي علاقة لحياة أميرة موناكو بتفاصيل الفيلم، كما رفض الأمير ألبرت أمير موناكو، وابن الأميرة جريس، حضور الافتتاح.
ورغم احتواء جدول عروض المهرجان في برامجه وفعالياته علي ما يقرب من 86 فيلم روائي طويل، تمثل 26 دولة حول العالم، فإن "جريس دو موناكو" وحده الذي أثار جدلا واسعا في الإعلام وبين كواليس المهرجان.
ويصور الفيلم، إحدى مراحل حياة الفنانة الأمريكية "جريس كيلي"، وتلعب دورها "نيكول كيدمان" التي تصبح أميرة موناكو "Grace of Monaco" بعد زواجها من الأمير "رينيي الثالث" (تيم روث) عام 1956، الذي نال لقب زواج العصر.
وكانت "جريس كيلي" في ذلك الوقت نجمة سينمائية لامعة معشوقة في كل أنحاء العالم، وحاصلة على جائزة الأوسكار، كما عملت مع عمالقة الفن السابع، من أمثال "جون فورد" و"ألفريد هيتشكوك" و"فريد زينمان".
وقال مخرج الفيلم "أوليفييه دهان" في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل افتتاح المهرجان مباشرة"لم أتطرق سوى لعام 1962، وأردت أن أقوم بإنجاز صورة كاملة عن الممثلة والمرأة في حميمية اختياراتها".
"جريس كيلي" ولدت في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 1929، لأسرة إيرلندية الجذور ثرية وملتزمة بكاثوليكيتها، وكانت الابنة الثالثة بين أفراد عائلتها في "فيلادلفيا"، وعلى عكس المتوقع فلم تكن مدللة بل عاشت طفولة قاسية بسبب صرامة والديها.
أراد والدها أن تصبح بطلة رياضية، اشتركت في صغرها بفريق تمثيل، والتحقت بأكاديمية فنون الدراما، وهناك التقت بمدرس الدراما اليهودي "ريتشاردسون".
اصطحبها "ريتشاردسون" إلى "المحفل الماسوني" لحضور ندواته ومراسم احتفالاته، حتى التحقت به بسبب حبها لريتشاردسون، الذي كان معروفا برعايته للخطوات الأولى للفنانين.
والتقت كيلي بزوجها المستقبلي، الأمير "رينيه" أثناء سفرها إلى مهرجان "كان" عام 1955، وتزوجت به، وأنجبت له 3 أطفال، ولكنها عاشت مشتتة بين حياتها الملكية، وعالم الفن الذي تنتمي إليه.
ويتنافس 18 فيلما من أحدث إنتاجات السينما العالمية هذا العام على جائزة السعفة الذهبية للدورة الـ67 من المهرجان.
ومن المتوقع أن يستقبل المهرجان 127 ألف زائر، إلى جانب 30 ألفا من المهتمين بصناعة السينما، و4 آلاف صحفي، وسبعمائة فني، بحسب الموقع الرسمي للمهرجان.
ومهرجان كان السينمائي (بالفرنسية: Le Festival de Cannes)، هو أحد أهم المهرجانات السينمائية عبر العالم، والذي يرجع تأسيسه إلى سنة 1939 ويقام كل عام عادة في شهر أيار/ مايو في مدينة كان، جنوبي
فرنسا.