قال رئيس
الموساد الإسرائيلي السابق أفرايم هليفي إنه يجب على حكومة إسرائيل أن تعامل أمريكا ورئيسها بنفس الاحترام الذي تعامل به
روسيا والصين.
وأضاف هليفي أن إسرائيل رعت لسنين العلاقات بالولايات المتحدة لكن يبدو أن حكومة إسرائيل بدأت تنحرف عن هذا المسار مؤخرا بحسب تعبيره.
وأكد في مقاله المنشور في صحيفة يديعوت الإثنين، أن إسرائيل تتجنب المس بكرامة بروسيا وكرامتها بصورة خاصة، وتخشى على مصير الطائفة اليهودية الكبيرة في أوكرانيا.
وتابع: "ها هي إسرائيل وفي المرة الوحيدة التي طلب إليها فيها أن تصوت إلى جانب الولايات المتحدة في كتلة دول غرب أوروبا وهي كتلة قبلت فيها عضوا في 2005 غير أنها لم تفعل ذلك من أجل القوة العظمى التي استعملت الفيتو لصالح إسرائيل فيما لا يحصى من الاقتراعات في مجلس الأمن".
وفي مقابل هيبة حكومة إسرائيل للرئيس بوتين ووزرائه يرى هليفي تناميا في أمواج السخرية والاستخفاف بالولايات المتحدة، "الضعيفة" و"الواهنة"، التي رئيسها مقطوع عن الواقع وفاشل حتى إننا نتمنى إفشاله. ويصب وزراء ومحللون كبار جام الاحتقار على "الأمريكيين"، وكأنهم أبرز الفاشلين في عصرنا.
وتابع في مقاله: "تقدم لنا الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من ملياري دولار كل سنة كمساعدة عسكرية؛ وهي التي وقعت على ما لا يحصى من قرارات لإمدادنا بأسلحة تضمن تفوقنا النوعي على كل منظومة سلاح أخرى في المنطقة ومنها التي تنقلها موسكو إلى أعدائنا؛ وهي التي تشارك في الإنفاق على صنع صواريخ "القبة الحديدية" التي تحمي بلداتنا؛ وهي التي لها علاقات وثيقة بنا في مجالات الاستخبارات؛ وهي التي أمدتنا مرات لا تحصى وتمدنا بمظلة سياسية صادقة مستقرة".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وبرغم كل الأزمات التي مرت بها ما زالت القوة العظمى الوحيدة في العالم مع أقوى جيش في العالم، وأكثر المعدات تقدما في العالم. ويوجد 35 ألف جندي أمريكي مستعد في منطقة الخليج العربي من القوات الجوية والبحرية والبرية قادرون على القضاء على القدرة الذرية الإيرانية في كل لحظة إذا أمر الرئيس الأمريكي بذلك فقط.