يواجه رئيس الوزراء
العراقي نوري
المالكي مصاعب في تشكيل حكومته الثالثة بعد أنباء عن رفض عدد من الكتل التحالف مع ائتلافه البرلماني.
وذكرت مصادر برلمانية أن الكتل بدأت مشاوراتها لتشكيل تحالف برلماني يواجه ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه المالكي.
ويحتاج المالكي إلى أكثر من 70 مقعدا إضافة إلى مقاعده الـ92 التي فاز بها لضمان تحقيق الأغلبية التي تخوله تشكيل
حكومة وهو ما يعتبر صعبا لغاية الآن في ظل رفض عدد من الكتل التحالف معه.
كتلة المواطن التي يتزعمها رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، أكدت أن التحالف الوطني (المناهض للمالكي) أصبح يمتلك أكثر من 170 مقعدا في البرلمان.
وقال النائب عن الكتلة حسون الفتلاوي إن شخصية رئيس الوزراء سيكون من داخل التحالف وهو من سيشكل الحكومة المقبلة.
وأوضح أن "تحالفاتنا السياسية تنطلق من داخل التحالف الوطني وبعدها إلى الكتل السياسية الأخرى" مشيرا إلى العمل على إعادة تشكيل التحالف كمؤسسة لصنع القرار السياسي وتقويته لقيادة العملية السياسية في المرحلة القادمة وفقا لموقع "السومرية" المحلي.
وأضاف الفتلاوي أن "التحالف الوطني اصبح الآن لديه اكثر من 170 مقعدا في مجلس النواب هو يمثل الأغلبية داخل البرلمان"، مشيرا إلى أن "تشكيل الحكومة المقبلة سيكون بمشاركة جميع المكونات والطوائف الأخرى".
وأكد أن "التحالف الوطني هو من سيختار رئيس الوزراء لتشكيل حكومة شراكة وطنية بمشاركة جميع الكتل السياسية".
بدوره دعا ائتلاف متحدون البرلماني التحالف الوطني إلى ترشيح شخصية لمنصب رئيس الوزراء تحظى بقبول كل الأطراف، مؤكداً أن ذلك من شأنه الإسراع في تشكيل الحكومة.
وشددت النائب عن الائتلاف نورة البجاري على أن أغلبية الكتل السياسية الفائزة مصرة على الإسراع في تشكيل الحكومة، لأسباب عديدة أهمها تجاوز الأخطاء السابقة في تشكيل الحكومة الحالية، فضلا عن أن الأوضاع في العراق والمنطقة لا تحتمل تأخير تشكيل الحكومة في البلاد وفق ما صرحت لمجلس الاتحاد الكردستاني.
وأشارت النائب البجاري إلى أن هناك معارضة من قبل بعض الكتل والشخصيات على أن تكون هناك ولاية ثالثة لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، حتى لا يكون هناك مفهوم خطأ للولاية الثالثة واستغلال للسلطة وتحكم بها من قبل حزب واحد أو شخصية واحدة.
وشددت على أنه بعد نتائج
الانتخابات سيعلن ائتلاف متحدون وبقية الكتل مواقفها حيال كيفية تشكيل الحكومة.
ولفتت النائب البجاري إلى أن المشكلة تكمن في أن العائق الوحيد في تشكيل الحكومة هو منصب رئيس الوزراء، مشيرة إلى أن الأمور بيد التحالف الوطني إن أراد أن يستقر الوضع في العراق وإن تكون مقبولة من كل الأطراف ليكون هناك إجماع من جميع الأطراف.
ويشار إلى أن نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية خلصت إلى حلول ائتلاف الأحرار المنبثق عن تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في المرتبة الثانية بـ32 مقعدا، يليه ائتلاف المواطن بزعامة عمار الحكيم في المرتبة الثالثة بـ29 مقعدا، فالحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني بـ25 مقعدا، وائتلاف متحدون بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي بـ23 مقعدا، ثم الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني بـ21 مقعدا، وائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي بـ21 مقعدا، وائتلاف العربية بزعامة صالح المطلك بعشرة مقاعد.