كتب عماد الدين حسين: هل تآمر بعض رجال الأعمال وأصحاب القنوات الفضائية الخاصة ممن يحسبون على نظام حسنى مبارك على المشير عبدالفتاح السيسي وتعمدوا الإساءة إلى صورته في منتصف المعركة الانتخابية؟!.
للموضوعية لا أملك معلومة محددة وقاطعة تؤكد هذا التآمر، لكن هناك شواهد ومؤشرات وتحركات يمكنها أن تقدم بعض الإضاءات على هذا السؤال.
ليس جديدا القول إن بعض كبار رجال أعمال مبارك لم يرحبوا بترشح المشير السيسي، وبذلوا جهودا كبيرة لترشيح أي شخص غيره. وتقول معلومات شبه مؤكدة إن هؤلاء اجتمعوا أكثر من مرة بحضور بعض ملاك القنوات الفضائية وحاولوا الترويج لترشيح أحمد شفيق أو الفريق سامي عنان أو اللواء مراد موافي، وبدأوا جس النبض على الأرض لهذه الترشيحات فعلا في أوساط مجتمعية متنوعة.
وعندما حسم المشير أمره، أصيب هؤلاء بما يشبه «الخرس» وأسقط في أيديهم، لأنهم لم يكونوا يملكون شيئا ليفعلوه.
بعض هؤلاء كان الأعلى صوتا وصراخا فى تأييد المشير ربما للتغطية على التحركات السابقة أو بحثا عن جزء من كعكة متخيلة بعد النجاح.
أغلب الظن أن الذين ذهبوا إلى صناديق انتخابات الرئاسة فى اليومين الأولين ذهبوا بدافع شخصى بحت، لم يكن خلفهم حزب أو جماعة أو هيئة أو شركة.
هم يريدون استقرارا للبلد، وبعضهم يرى فى المشير السيسى الشخص الذى سيحقق لم هذا الاستقرار.
يقول أصحاب نظرية المؤامرة إن تكتل رجال أعمال مبارك ــ مصحوبا بارتباك واضح من حملة السيسى ــ افتعل حكاية عدم الإقبال الجماهيرى على لجان التصويت فى نهاية اليوم الأول، ثم صدر هذه الهسيتيريا لبعض أو غالبية وسائل الإعلام التى تحركت فورا ــ بحسن أو سوء نية ــ وكانت الخلاصة أن شعبية المشير السيسى بدت فى هذه اللحظات على المحك وتحتاج إلى تدخل جراحى عاجل من قوى تملك هذا العلاج.
عندما حدث الهجوم الكاسح وأغلبه غير منطقى على اللجنة العليا للانتخابات، اضطرت الأخيرة إلى مد التصويت يوما ثالثا. فى هذا اليوم حرك رجال أعمال بعضا من عمالهم وموظفيهم، ليقولوا للمشير «نحن هنا.. ونحن من ساعدناك».
ويؤكد أصحاب نظرية المؤامرة أنهم يعتمدون على أرقام تقول إن التصويت فى اليومين الأولين لم يكن بالسوء الذى تم الحديث عنه إعلاميا، وإن النسبة وصلت إلى 22 مليون ناخب، ولو تم الاكتفاء بمد التصويت ساعتين أو ثلاثا مساء الثلاثاء لربما وصل الرقم إلى 24 مليون صوت، ووقتها لم يكن ليجرؤ أى شخص أو جماعة فى الداخل أو الخارج على انتقاد العملية الانتخابية.
مرة أخرى لا أملك دليلا دامغا يؤيد هذه النظرية لكن أرجح أن بعضها صحيح نتيجة مناقشات مع أطراف عديدة قبل الانتخابات وبعدها، ونتيجة مشاهدات رأيتها بعينى فى العديد من استديوهات الفضائيات ومحاورات مع بعض الزملاء من مقدمى ومعدى البرامج وغرف الكونترول.
السؤال المنطقى: هل يشعر رجال الأعمال بأن السيسى صار مدينا لهم ببعض الجميل، أم أن الرجل ــ كما قال ــ غير مدين لأحد بأى فاتورة؟.
الإجابة سوف تتضح فى الأيام المقبلة، وأغلب الظن أننا سوف نسمع عن مفاجآت كثيرة فى هذا الموضوع بأقرب مما نتصور.
(الشروق)
للموضوعية لا أملك معلومة محددة وقاطعة تؤكد هذا التآمر، لكن هناك شواهد ومؤشرات وتحركات يمكنها أن تقدم بعض الإضاءات على هذا السؤال.
ليس جديدا القول إن بعض كبار رجال أعمال مبارك لم يرحبوا بترشح المشير السيسي، وبذلوا جهودا كبيرة لترشيح أي شخص غيره. وتقول معلومات شبه مؤكدة إن هؤلاء اجتمعوا أكثر من مرة بحضور بعض ملاك القنوات الفضائية وحاولوا الترويج لترشيح أحمد شفيق أو الفريق سامي عنان أو اللواء مراد موافي، وبدأوا جس النبض على الأرض لهذه الترشيحات فعلا في أوساط مجتمعية متنوعة.
وعندما حسم المشير أمره، أصيب هؤلاء بما يشبه «الخرس» وأسقط في أيديهم، لأنهم لم يكونوا يملكون شيئا ليفعلوه.
بعض هؤلاء كان الأعلى صوتا وصراخا فى تأييد المشير ربما للتغطية على التحركات السابقة أو بحثا عن جزء من كعكة متخيلة بعد النجاح.
أغلب الظن أن الذين ذهبوا إلى صناديق انتخابات الرئاسة فى اليومين الأولين ذهبوا بدافع شخصى بحت، لم يكن خلفهم حزب أو جماعة أو هيئة أو شركة.
هم يريدون استقرارا للبلد، وبعضهم يرى فى المشير السيسى الشخص الذى سيحقق لم هذا الاستقرار.
يقول أصحاب نظرية المؤامرة إن تكتل رجال أعمال مبارك ــ مصحوبا بارتباك واضح من حملة السيسى ــ افتعل حكاية عدم الإقبال الجماهيرى على لجان التصويت فى نهاية اليوم الأول، ثم صدر هذه الهسيتيريا لبعض أو غالبية وسائل الإعلام التى تحركت فورا ــ بحسن أو سوء نية ــ وكانت الخلاصة أن شعبية المشير السيسى بدت فى هذه اللحظات على المحك وتحتاج إلى تدخل جراحى عاجل من قوى تملك هذا العلاج.
عندما حدث الهجوم الكاسح وأغلبه غير منطقى على اللجنة العليا للانتخابات، اضطرت الأخيرة إلى مد التصويت يوما ثالثا. فى هذا اليوم حرك رجال أعمال بعضا من عمالهم وموظفيهم، ليقولوا للمشير «نحن هنا.. ونحن من ساعدناك».
ويؤكد أصحاب نظرية المؤامرة أنهم يعتمدون على أرقام تقول إن التصويت فى اليومين الأولين لم يكن بالسوء الذى تم الحديث عنه إعلاميا، وإن النسبة وصلت إلى 22 مليون ناخب، ولو تم الاكتفاء بمد التصويت ساعتين أو ثلاثا مساء الثلاثاء لربما وصل الرقم إلى 24 مليون صوت، ووقتها لم يكن ليجرؤ أى شخص أو جماعة فى الداخل أو الخارج على انتقاد العملية الانتخابية.
مرة أخرى لا أملك دليلا دامغا يؤيد هذه النظرية لكن أرجح أن بعضها صحيح نتيجة مناقشات مع أطراف عديدة قبل الانتخابات وبعدها، ونتيجة مشاهدات رأيتها بعينى فى العديد من استديوهات الفضائيات ومحاورات مع بعض الزملاء من مقدمى ومعدى البرامج وغرف الكونترول.
السؤال المنطقى: هل يشعر رجال الأعمال بأن السيسى صار مدينا لهم ببعض الجميل، أم أن الرجل ــ كما قال ــ غير مدين لأحد بأى فاتورة؟.
الإجابة سوف تتضح فى الأيام المقبلة، وأغلب الظن أننا سوف نسمع عن مفاجآت كثيرة فى هذا الموضوع بأقرب مما نتصور.
(الشروق)
شارك
المزيد حول هذا الموضوع
المزيد من هذا الكاتب
