أفاد موقع "جنوبية"
اللبناني، الثلاثاء، أن القياديين العسكرين من
حزب الله، محمود الحايك وفوزي أيوب، الذين أعلن الحزب عن مقتلهما في معارك بسوريا، تعرّضا للاغتيال من قبل ضباط سوريين.
وأكد الموقع أن الحايك وأيوب تعرضا لكمين قبل وصولهما إلى مدينة حلب السورية. ونقل عن مصادر مقربة من عائلة أيوب أن حزب الله أرفق تبليغا لهم مفاده أنّ أحد الضباط السوريين هو من "خان الشهيدين" حايك وأيوب وأطلق النار عليهما، ثم فرّ باتجاه منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة.
وأشار "جنوبية" إلى أنّ محمود حايك متهم ومطلوب من قبل القضاء اللبناني بمحاولة
اغتيال فاشله قبل عامين، كان هدفها النائب والوزير الحالي بطرس حرب، غير أنّ حزب الله عمد إلى إخفائه بعد علم السلطات أنّه من أحد كوادره العسكريين. كما أنّ فوزي أيّوب كان ملاحقا من قبل السلطات الأميركية والكنديّة لأنه استخدم جواز سفر كندي مزور ودخل الأراضي الفلسطينيّة المحتلة فاكتشفه الأمن الإسرائيلي قبل تنفيذه عمليّة أمنيّة مزعومة على حدّ قول سلطات العدو. وقد ظل أيّوب سجينا في "إسرائيل" حتى أُطلق سراحه بعد ثلاث سنوات، إثر عمليّة تبادل تمت مع حزب الله عام 2002.
وينقل الموقع عن خبراء في المجال الأمني أنّه في حال تأكّد خبر "اغتيال الشهيدين" فإنّ الجهة المنفذة، حتى لو صدّقنا المزاعم وثبت أنّها سورية، فإنّ ذلك لا يفسّر إلا على أنّه يصبّ في الخانة الأمنيّة للحدث، بمعنى أنّ أبعادا يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار، وهي نفسها التي نالت من القائد الجهادي للحزب الحاج عماد مغنيّة قبل 5 سنوات، ثم نالت من القيادي في حزب الله حسان اللقيس، العام الفائت، في ضاحية بيروت الجنوبيّة.
وتساءل الموقع عن ضلوع الموساد الإسرائيلي المدعوم من مخابرات محليّة في
سوريا أو لبنان بالقضاء على المطلوبين؟ "أم ان الصدفة فقط هي التي جمعتهما وأردتهما سويّة؟"
يشار إلى أن حزب الله نعى، أمس الاثنين، ثلاثة من مقاتليه سقطوا أثناء "قيامهم بواجبهم الجهادي"، دون أن يحدد مكان سقوطهم.