احتج الأردن الثلاثاء، لدى الحكومة
الإسرائيلية على منع السلطات الإسرائيلية للمصلين المسلمين من دخول الحرم القدسي وإغلاق أبوابه في وجوههم.
وقالت، المتحدثة باسم الخارجية الأردنية، صباح
الرافعي، إن "السفير الأردني بتل أبيب وليد عبيدات قدم للخارجية الإسرائيلية احتجاج الحكومة الأردنية على منع المصلين المسلمين صباح االثلاثاء من الدخول إلى الحرم القدسي الشريف".
وتابعت بأن الاحتجاج جاء أيضا ضد إغلاق بعض أبواب المسجد
الأقصى، وفرض قيود للوصول إليه وحجز هويات المصلين، والتواجد الأمني الكثيف لقوى الأمن الإسرائيلية داخل وحول الحرم القدسي.
وحملت الرافعي السلطات الإسرائيلية، كقوة قائمة بالاحتلال مسؤولية مثل هذه الأعمال الاستفزازية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تلك الانتهاكات، داعية الجانب الإسرائيلي للقيام بمسؤولياته والتزاماته بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأشارت إلى رفض الحكومة الأردنية، اقتحام مئات "المتطرفين" اليهود ساحات الحرم القدسي الشريف، وانتهاك حرمته لما لمثل هذه التصرفات من نتائج توتر الوضع في الحرم القدسي الشريف وحوله.
وأكدت الرافعي على الدور الأردني في التصدي لمثل هذه الممارسات والانتهاكات ورفضها كليا.
ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، ويعدها الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
يذكر أنه بموجب اتفاقية السلام الأردنية- الإسرائيلية، الموقعة عام 1994 والمعرفة باتفاقية "وادي عربة"، فقد طلب الأردن بمقتضاها لنفسه حقاً خاصاً في الإشراف على الشؤون الدينية للمدينة.
ووقع الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بداية العام الماضي، اتفاقية تعطي الأردن حق الوصاية و"الدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.