أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة
السورية أن النظام السوري أعدم 20 على الأقل من المقاتلين الذين سلموا أنفسهم في
حمص، في حين لا يزال يحتجز 80 آخرين.
وهؤلاء المقاتلون هم جزء من الدفعة التي خرجت بموجب الاتفاق الأول الذي أبرم برعاية الأمم المتحدة في شباط/ فبراير الماضي، بالتزامن مع مؤتمر "جنيف2".
ورغم الضمانات التي قدمها النظام السوري، إلا أن عددا كبيرا من الشبان جرى احتجازهم بعد تسليم أسلحتهم وخروجهم مع عدد من المدنيين من أحياء حمص المحاصرة وخصوصا حي باب السباع؛ إلى حي الخضر. ورغم اعتراض الأمم المتحدة، لم يفرج النظام عن الشبان وزعم أنه سيتم إطلاق سراحهم بعد "تسوية أوضاعهم" في إشارة إلى انتهاء التحقيق معهم. وجاءت هذه العملية قبل اتفاق شامل لإخلاء أحياء حمص القديمة الشهر الماضي.
وبعد مرور نحو 4 أشهر على احتجازهم، قال الائتلاف في بيان: "قام نظام الأسد بإعدام قرابة 20 شخصاً ونقل أكثر من 80 آخرين من مقاتلي حمص إلى فرع 235 (المعروف باسم فرع فلسطين) في دمشق".
وأدان الائتلاف الوطني السوري "عملية
الإعدام التي نفذها نظام الأسد بحق هؤلاء المعتقلين"، وعبر عن قلقه الشديد إزاء مصير البقية الذين تم نقلهم، مطالبا "المنظمات الدولية بالتحرك السريع للتأكد من سلامتهم بعد توثيق آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد".
وأكد الائتلاف في هذا السياق؛ أن "نظام الأسد المجرم الذي طالما نكث العهود والمواثيق لن يستمر بالحكم، ومسرحية الانتخابات الهزلية التي عرضها البارحة بعد قتل مايزيد عن 150 ألف مدني وتشريد أكثر من 9 ملايين آخرين وتدمير البلاد؛ ستزيد من عزيمة الشعب السوري على التخلص من الظلم والقهر والاستبداد" حسب تعبير البيان.