اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عزيز دويك من منزله في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفقا لمركز "أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان".
وقال المركز إن جيش الاحتلال اعتقل نحو 40 قياديا وناشطا من حركة
حماس في الضفة الغربية، فجر الاثنين، على خلفية اختفاء 3 مستوطنين الخميس الماضي.
وأوضح مدير المركز فؤاد الخفش في بيان، أن حملة
الاعتقالات طالت نوابا في المجلس التشريعي وقيادات من حركة حماس ونشطائها، وتركزت في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وبين الخفش أن المعلومات الأولية تفيد باعتقال نحو أربعين مواطنا من حركة حماس، من بينهم نواب عن الحركة في المجلس التشريعي، وهم: رئيس المجلس عزيز دويك، والنواب باسم الزعارير وعزام سلهب ومحمد الطل ومحمد ماهر بدر.
وأوضح أن "قوات عسكرية كبيرة حاصرت منزل الدويك واعتقلته عقب مداهمة منزله وتفتيشه"، مضيفا أن "الدويك شوهد مقتادا بين عشرات الجنود الإسرائيليين".
والدويك يرأس منصب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية في العام 2006، وهي المدة التي اعتقل خلالها عدة مرات.
والدويك أستاذ جامعي في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في الضفة بحثا عن ثلاثة مستوطنين اختفوا، مساء الخميس الماضي، قرب مستوطنة "غوش عتصيون" شمالي الخليل.
يأتي ذلك فيما قال شهود عيان، إن الجيش الإسرائيلي بدأ حملة اعتقالات بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، في مدن رام الله ونابلس وطولكرم وقلقيلية، بالضفة الغربية، واعتقل 7 من قيادات حركة حماس، دون مزيد من التفاصيل.
ويرافق جيش الاحتلال الإسرائيلي في عمليته العسكرية بالضفة تحليق مكثف لطائرات مروحية إسرائيلية، وسط حالة من التوتر تسود عدة محاور في الضفة الغربية وفقا لشهود عيان.
ومنذ مساء الجمعة الماضية، اعتقلت إسرائيل 113 فلسطينيا، معظمهم من حركة حماس، من مدن وبلدات الضفة الغربية، بحثا عن معلومات عن المستوطنين، وفقا لجيش الاحتلال.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختفاء المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حمّل حركة حماس المسؤولية، وهو ما رفضته الحركة.