رفض مسؤولو الدولة في
الدنمارك المشاركة في افتتاح أول جامع يحوي
مئذنة بالدنمارك، تكفل الأمير السابق لقطر بتمويل عملية بنائه، في العاصمة "
كوبنهاغن".
وادّعى بعض المسؤولين أن رفض المشاركة في الافتتاح جاء لعدم وجود الوقت الكافي، فيما قال آخرون إنهم لا يريدون المشاركة في افتتاح جامع قامت دولة قطر بتمويل بنائه.
وبحسب المعلومات الواردة، أُرسلت دعوات للعديد من المسؤولين رفيعي المستوى في الدولة للمشاركة في الافتتاح الرسمي للجامع في 19 حزيران/ يونيو الجاري بالعاصمة، حيث ضمت قائمة الرافضين للمشاركة ممثلي العائلة الملكية، ورئيس بلدية كوبنهاغن، إضافة إلى زعماء الأحزاب.
بدورها ربطت صحيفة " Jyllands Posten" وفقاً لبحث أجرته، عدم حضور بعض المسؤولين للافتتاح، لعدم وجود الوقت الذي يمكنهم من الحضور، مضيفةً أن البعض الأخر رفض المشاركة في افتتاح الجامع –الذي بلغت تكلفة بنائه نحو 20 مليون يورو- مبررة ذلك بأن أمير قطر قام بتمويله، إضافة إلى أن المسؤولين عنه مقربون من جماعة الإخوان المسلمين.
وأعرب رئيس حزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف "كريستيان توليسين داهل" في بيان له عن قلقه حول البدل الذي تنتظره قطر مقابل دعمها بناء الجامع، فيما أشار "إنغر ستويجبيرغ" المتحدث باسم حزب " Venstre" إلى الأنباء التي تشير إلى وجود علاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس الإسلامي الدنماركي، قائلاً "لا أفكر في الوجود بمكان كهذا".
من جانبه، رفض المجلس الإسلامي ادعاءات الصحف الدنماركية بوجود علاقة بينهم وبين جماعة الإخوان المسلمين، حيث قال المتحدث باسم المجلس "محمد الميموني" في بيان له، إنهم يتفهمون في المجلس عدم حضور المسؤولين إلا أن عدم وقوف السياسيين الدنماركيين بجانب المسلمين في يوم سعيد كهذا أمر محزن".