استنكر نشطاء التواصل الاجتماعي وأعضاء من جماعة
الإخوان المسلمين، البيان الصادر عن الجماعة اليوم الخاص بداعش والعراق؛ وتزايدت حدة تلك
الاستنكارات حتى حذفت الصفحة الرسمية للجماعة البيان الصادر عنه ونشرت بيانا آخر .
فقال أحمد عبد العزيز المستشار السابق للرئيس محمد مرسي في تدوينة له، إنه يستنكر كل ما جاء فيه وإن "البيان بائس مائع لا يعكس رؤية ا?خوان المسلمين، التي تثمن وتقدر وتؤازر كل حراك ثوري على الظلم والطغيان".
وعلق أحد النشطاء، فقال: "بيان متوقع جدا.. غير المتوقع هو الناس المهلبية اللي مسبهلين منه".
في حين دافع الدكتور جمال حشمت القيادي بالجماعة قائلا: "بيان الإخوان المسلمين حول
العراق لا يعرف من أصدره، وهناك تحقيقات داخلية لمعرفة كيفية نشره على موقع الجماعة".
وعلق عبدالله الماحي على حذف البيان من على موقع الجماعة عقب موجة الاستنكارات قائلا: "عذر أقبح من ذنب، البيان مش عارفين راح فين!!! ولاعارفيين مين اللي أصدره!! ومش عارفين مين اللي مسحه من على الموقع!! وجاري التحقيق فيمن وضعه على الموقع!!! و.. بكل سهولة تبرر الأخطاء داخل جماعة الإخوان المسلمين، كيف تصدر مثل هذه التصرفات من قيادات أكبر جماعة تنظيمية في العالم؟!".
وقالت أسماء أحمد "المفروض اللي بيكتب بيانات الإخوان يعدموه".
وعلقت هبة "أبو أم وحدة الأوطان على أبو أم اللي عايز طرفين بيقتلوا بعض يتعايشوا مع بعض عادي عشان حدود -تراب- متتقسمش، عن بيان الإخوان وداعش أتحدث".
وفي البيان الصادر عن الجماعة والذي أثار موجة الاستنكارات أدانت جماعة الإخوان المسلمين ما يجري على أرض العراق من" فتن دهماء، تسال فيها الدماء وتدمر فيها وحدة الأوطان وتقطع فيها الأواصر والصلات". داعية إلى مؤتمر جامع عن طريق جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والمسارعة في جمع الفرقاء على أرض العراق لنزع فتيل الأزمة.
وأكدت الجماعة فى بيانها أن "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، ومن هنا فإنه يجب على الجميع إعمال صوت العقل والحكمة وعدم الانجرار وراء دعاوى الفتنة والفرقة".
وأضاف البيان: "إذا كان ما يجري على أرض العراق هو نتيجة تراكمية للممارسات التي تمت خلال السنوات الأخيرة بدءا باحتلال العراق وما أفرزه من عدم بناء مؤسسات الحكم في البلاد على أسس صحيحة وعدم المسارعة إلى معالجة مظاهر الفرقة والتناحر بين أبناء الشعب الواحد، فإن وحدة الأوطان وقد أضحت واجب الوقت في هذا الظرف العصيب الذي تتعرض فيه المنطقة لمخاطر التقسيم والتفتيت، تجعل الحفاظ على وحدة أراضي العراق وصيانة هذه الوحدة، أمانة في عنق كل الأطراف، وهي أمانة ومسؤولية سنسأل عنها جميعا أمام الواحد القهار ثم أمام محكمة التاريخ".
وأوضح البيان أن "الاختلاف في وجهات النظر السياسية ومعالجة أي اختلالات في شؤون حكم العراق ومظاهر عدم العدالة فيه والحفاظ على أمن الأوطان وضمان عدم تجاوز أي سلطة على حساب غيرها هو بالأساس مسؤولية الدولة وكذلك مسؤولية المجتمع كله بمؤسساته الرسمية وهيئاته الشعبية وقواه السياسية ولا يجب على الإطلاق أن يتم فيه استخدام دعاوى المذهبية أو تحويلة إلى فتنة طائفية مدمرة وملعونة".
ودعت الجماعة "جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومعهما الأمم المتحدة إلى المسارعة في جمع الفرقاء على أرض العراق في مؤتمر جامع لنزع فتيل الأزمة"، وناشدت "دول الجوار والإخوة الأكراد في كوردستان العراق - فهم أهل البلد الواحد- على وجه الخصوص، بتقديم كل دعم وعون لإنجاح هذا المؤتمر".