سيطرت مجموعة من المسلحين على
معبر القائم الحدودي الرسمي مع
سوريا والواقع في محافظة الأنبار غرب
العراق بعد انسحاب الجيش والشرطة من محيط المعبر الثلاثاء، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وعسكرية.
وأوضحت المصادر لوكالة فرانس برس أن مسلحين قالت إنهم قريبون من "الجيش السوري الحر" و"جبهة النصرة" هم الذين سيطروا على المعبر، علما بأن عناصر "الجيش السوري الحر" يسيطرون منذ أشهر على الجهة السورية المقابلة من المعبر في مدينة البوكمال.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن "مسلحين سيطروا صباح اليوم (الثلاثاء) على معبر القائم (340 كلم غرب بغداد) الحدودي مع سوريا بعد انسحاب عناصر الأمن والجيش والمسؤولين".
وأكد ضابط برتبة رائد في الجيش انتشار مسلحين على المعبر، مرجحا أن يكونوا قريبين "من عناصر الجيش الحر وجبهة النصرة". كما أنه أكد شهود عيان من أهالي القائم انتشار مسلحين عند المعبر.
ويشهد العراق منذ أسبوع هجوما كبيرا يشنه مسلحو العشائر ضد حكومة نوري المالكي الطائفية، في حين تروج وسائل إعلام غربية وأخرى عربية تتبعها بأن الثوار هم من دولة الإسلام في العراق والشام (
داعش)، مع أن الوقائع الميدانية تؤكد إلى جانب قادة ميدانيين في نينوى أنه لا وجود لـ "داعش" بين ثوار العشائر.
ويذكر أن معبر ربيعة الرسمي الحدودي بين العراق وسوريا والواقع في محافظة نينوى شمال البلاد يخضع حاليا لسيطرة قوات البشمركة الكردية، بعد انسحاب
القوات الحكومية العراقية منه.
ولم تعد الحكومة المركزية في بغداد تسيطر إلا على معبر واحد مع سوريا التي تشترك مع العراق بحدود تمتد لنحو 600 كلم، هو معبر الوليد والواقع أيضا في محافظة الأنبار قرب الحدود مع الاردن.
سبعة قتلى بانفجار سيارة في بغداد
وفي سياق متصل، قتل سبعة أشخاص وأصيب 21 بجروح الثلاثاء في انفجار سيارة مفخخة في منطقة مدينة الصدر التي تقيم فيها غالبية من الشيعة في شرق بغداد، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة.
وقال ضابط برتبة عقيد ومسؤول في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس، إن السيارة المفخخة انفجرت في سوق شعبية مساء الاثنين.
الشرطة العراقية تعثر على 18 جثة لعناصر في القوات الحكومية
وأعلن عقيد في الشرطة العراقية، أن الشرطة عثرت الثلاثاء على 18 جثة تعود إلى عناصر في القوات الحكومية شرق مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد).
وأوضح المصدر في تصريح لوكالة فرانس برس أن الجثث حملت آثار إطلاق نار في الصدر والرأس، مضيفا أنه "يبدو أنهم قتلوا قبل خمسة أيام".
وأكد طبيب في مستشفى سامراء وصول الجثث التي عثر عليها في منطقة نهر الرصافي التي تبعد نحو 15 كلم شرق المدينة إلى المستشفى.
وحاول مسلحون يشنون هجوما كاسحا في العراق منذ أسبوع مهاجمة مدينة سامراء التي تضم مرقدا شيعيا أدى تفجيره عام 2006، إلى حرب طائفية بين السنة والشيعة لعامين قتل فيها الآلاف، إلا أن القوات الحكومية تصدت لهم ومنعتهم من دخولها.