قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، "إن الولايات المتحدة استطاعت تطوير قدرات
اليمن في مكافحة الإرهاب، دون إرسال أعداد كبيرة من القوات الأمريكية إلى الأراضي اليمنية"، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تبحث تأسيس "
النموذج اليمني" ليكون جزءا من الحل في
سوريا والعراق.
وجاء تصريح الرئيس الأمريكي على هامش مؤتمر صحفي عقد الخميس في واشنطن، ليشير على ما يبدو إلى وجود قوات أمريكية في اليمن، وهو ما تتحفظ عليه السلطات اليمنية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" في خبر بثته فجر الجمعة، أن الرئيس الأمريكي أوباما، أشاد بالشراكة القائمة بين الولايات المتحدة والجمهورية اليمنية في مكافحة الاإهاب.
وقال أوباما في المؤتمر الصحفي الذي كُرّس لتناول تطورات الأوضاع في
العراق وسوريا: "انظروا إلى بلد مثل اليمن، دولة فقيرة للغاية ولديها انقسامات عديدة، ورغم ذلك لدينا في هذا البلد شريكًا
جادا وفاعلا يتمثل بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته"، بحسب الوكالة اليمنية.
وأضاف: "لقد استطعنا المساهمة في تطوير قدرات هذا البلد في مكافحة الإرهاب، بدون أن نرسل أعدادا كبيرة من القوات الأمريكية إلى الأراضي اليمنية. وفي الوقت نفسه لدينا قدرات كافية لمكافحة الإرهاب، ونستطيع ملاحقة أولئك الذين يحاولون استهداف سفارتنا أو يسعون إلى تصدير الإرهاب إلى أوروبا والولايات المتحدة".
ووصف الرئيس الأمريكي الشراكة القائمة بين بلاده واليمن في مكافحة الإرهاب بأنها "نموذجية".
وقال: "نحن نبحث آلية تؤسس مثل هذا النموذج لكي يكون جزءًا من الحل في سوريا والعراق، لكن إذا أردنا أن نقوم بذلك. نحن بحاجة إلى حكومات فاعلة على أرض الواقع، يمكننا أن نبني شراكة معها، وأن يكون لدينا ثقة نسبية في أنها ستتبنى سياسات أكثر شمولية".
وتقول مصادر أمنية يمنية بين الحين والآخر، إن طائرات أمريكية بدون طيار، تقصف مواقع لتنظيم القاعدة في مناطق باليمن، وهو الأمر الذي ترفض السلطات اليمنية الاعتراف به.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن في الخطاب ذاته، استعداد بلادة لتوجيه ضربات محددة للجماعات المسلحة في العراق، مستبعدا في الوقت نفسه إرسال قوات للبلد الذي يواجه تدهورا أمنيا تصاعد مؤخرا بسيطرة مسلحون على عدد من المدن في الشمال والشرق.