قالت الصحيفة البريطانية ميدل إيست آي (عين الشرق الأوسط) أن أكثر من نصف العمال الأتراك في
ليبيا، غادروا البلاد، الثلاثاء، بعد تلقيهم تهديدات بالاعتقال بتهم التجسس.
وخصصت السفارة التركية طائرتين لنقل 420 عامل تركي من مصراته ثالث أكبر المدن الليبية، وذلك وفق ما صرح به المتحدث باسم سلطات المطار محمد إسماعيل لوكالة الأنباء الليبية.
وقال المهندس التركي فاتح أيدوموش والذي عمل في شركة إنشاءات في لبيبا منذ 14 شهر أنه ليس هناك خطر على حياتهم ولكنهم غادروا البلاد كإجراء احترازي، وأكد أنه سوف يحاول العودة لأن مشاريعه لم تكتمل بعد.
وفي تصريح يوم السبت الماضي قال محمد حجازي المتحدث باسم الجنرال المتقاعد خليفة حفتر إنه يعطي الأتراك والقطريين مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد. وادعى حجازي أن بعض المواطنين
القطرين والأتراك متورطين بأعمال تجسس وهدد أن أي تركي أو قطري يبقى على الأراضي الليبية سوف يواجه الاعتقال.
وقال حجازي في تصريح لوكالة أنباء الأناضول أن تهديده يعكس مشاعر الشعب الليبي ضد
تركيا وقطر.
وقد نأت الحكومة الليبية بنفسها عن تهديدات حفتر، وتعهدت وزارة الخارجية الليبية يوم الاثنين بحماية المواطنين الأجانب في ليبيا.
وفي بداية الشهر الحالي نقلت تركيا موظفي القنصلية من بنغازي إلى العاصمة طرابلس لدواعي أمنية، كما ناشدت الخارجية التركية المواطنين الأتراك في ليبيا بمغادرة البلاد إذا لم يكن تواجدهم هناك ضروريا.
وقد عاد حفتر للظهور على الساحة السياسية الليبية الشهر الماضي عندما أعلن حربا على الميليشيات الإسلامية في شرق البلاد.
ويتهم حفتر أنقرة والدوحة بدعم الجماعات الإسلامية المسلحة التي تعهد بتدميرها.