أورد موقع "ديلي بيست" الأميركي، السبت، أن مسؤولين أمريكيين يخشون سيناريو يؤدي إلى إقحام
إسرائيل والولايات المتحدة في
الحرب ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (
داعش).
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الموقع، تأكيد المسؤولين أن عناصر "داعش" التي استولت على أجزاء من العراق وسوريا لن تكتفي بذلك، بل باتت تتطلع جنوباً نحو الأردن، ما قد يزيد المشهد الحالي تعقيداً.
وبحسب هذا السيناريو المفترض، فإن الأردن سيحاول في حل شعوره بخطورة تهديد "داعش" تجنيد إسرائيل والولايات المتحدة لهذه الحرب.
وفي السياق ذاته، نقلت الإذاعة تصريح المسؤول الإعلامي لوزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي في مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية، "أن الجيش جاهز لتوجيه ضربات جوية أو أي تحركات أخرى ضد "داعش" في حال تلقيه أوامر بذلك من الرئيس باراك أوباما".
وأوضح كيربي أن "داعش" يشكل تهديداً إقليمياً يطال أيضاً الأمن القومي الأميركي لكن الهدف الحالي يتمثل بالحصول على المزيد من المعلومات لاستجلاء حقيقة ما يجري في العراق.
ويقول محللون إن عناصر "داعش" -التي يزعم أنها تسيطر على الموصل وأجزاء أخرى من العراق- تمثل جزءا ضئيلا فقط من مكوّن سني كبير مشارك فيما اعتبروه "ثورة عراقية" أقامتها الطائفة السنية ضد سياسات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "التعسفية"، في الوقت الذي يؤكدون فيه أن إصرار المالكي على نسب كل ما يجري لتنظيم داعش إنما ليحصل على تأييد ودعم دوليين حال قرر شن حملة مضادة كبيرة ضد معارضيه بحجة القضاء على الإرهاب.
فيما يؤكد آخرون أن قدرة داعش الإعلامية أدت إلى "إعطاء التنظيم حجما أكبر من حجمه الحقيقي بمرات".